نظم المركز الجهوي للإستثمار لجهة تازةالحسيمة تاونات يوم الخميس 29 شتنبر 2011، بتنسيق مع شركة ميدز MED –Z فرع صندوق الإيداع والتدبير يوما إعلاميا حول منطقة الأنشطة الإقتصادية لآيت قمرة ترأسه السيد محمد الحافي، والي جهة تازةالحسيمة تاونات، بحضور العديد من المستثمرين والفاعلين الإقتصاديين والمنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية، وهو اللقاء الذي استهل بكلمة افتتاحية للسيد عبد الحميد المزيد، مدير المركز الجهوي للإستثمار، عرض فيها أهم مميزات منطقة الأنشطة الإقتصادية لأيت قمرة، ومؤهلات المنطقة في مجال الإستثمار، معتبرا أن " الأهمية الكبرى لإحداث بنيات الإستقبال الصناعي والخدماتي ذات الجودة وخاصة مناطق الأنشطة الإقتصادية التي تعتبر عنصرا أساسيا لتشجيع الإستثمار، هي التي جعلت المركز الجهوي للإستثمار لجهة تازةالحسيمة تاونات يبادر إلى إنجاز دراسات لخلق منطقة الأنشطة الإقتصادية بآيت قمرة، التي ترون اليوم تجسيدها حقيقة على أرض الواقع، بعدما دشن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، إنطلاقة أشغالها خلال زيارته الميمونة لإقليم الحسيمة في شهر يوليوز 2009، تفعيلا لرغبة جلالته في الدفع بإقتصاد المنطقة وجعلها قطبا للتنمية مندمجا في النسيج الإقتصادي الوطني، كما أكد على ذلك الخطاب الملكي السامي ل25 مارس 2004 بمدينة الحسيمة، والذي بدأت معالم إرسائه تظهر عبر إنجاز العديد من المشاريع الهيكلية المهمة والأوراش التنموية التي تعرفها المنطقة، والتي من شأنها أن تساهم في الرفع من وتيرة الإستثمار بعموم تراب الجهة، وهو الرهان الذي نعمل على تحقيقه" يقول مدير المركز الجهوي الذي أكد في مداخلته على كون منطقة الأنشطة الإقتصادية لآيت قمرة، جاءت تتويجا لتظافر جهود العديد من المتدخلين والفاعلين الخواص منهم والعموميين، والذين ذكر منهم على وجه الخصوص وزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، ووكالة الإنعاش والتنمية الإقتصادية والإجتماعية لعمالات وأقاليم شمال المملكة، وولاية الجهة، ومجلس جهة تازةالحسيمة تاونات، والمجلس الإقليمي، وشركة ميدزيد MED –Z والمركز الجهوي للإستثمار الذي تكلف بإنجاز الدراسات التي يحتاجها المشروع، وكل ذلك من أجل تدارك أهم خصاص يعرقل الإستثمار بالمنطقة والمتمثل في ندرة الوعاء العقاري الذي يؤثر سلبا على النسيج الإقتصادي المحلي والجهوي ويكبح نموه، ويخفض من نسبة الإستثمارات الموجهة للجهة، وهو ما فرض على الدولة التفكير في إيجاد مثل هذه المنطقة والتي تمتد على مساحة تفوق 41 هكتارا مما يؤهلها لإستقبال عدد لا يستهان به من الوحدات الإنتاجية والإستثمارية، مساهمة منها في تعزيز التدابير التحفيزية وخلق فرص الإستثمار إعتبارا للمؤهلات التي تزخر بها الجهة، بهدف النهوض بقطاع الإستثمار بهذه الأخيرة، و"الذي لا يمكن أن يتحقق إلا بتظافر جهود الجميع، مسؤولين ومنتخبين وفاعلين إقتصاديين، من أجل تجاوز الإكراهات وتقديم الأجوبة الحقيقية على أسئلة الإستثمار بالجهة، عبر إستعراض الصعوبات ومحاولة تجاوزها، وتثمين المؤهلات والعمل على تطويرها، وبالعمل الجماعي وحده، الواعي والجدي يمكننا أن نساهم كل من موقعه في تنمية هذه الربوع العزيزة علينا جميعا". هذا فيما استعرض السيد محمد الحافي، والي جهة تازةالحسيمة تاونات، في كلمته بالمناسبة، ما أسماها "أفكارا من أجل خلق مجال تنموي مستدام يمكن الجهة من أن تلعب دورا إستراتيجيا على المستوى الجهوي، الوطني ولما لا الدولي" مستعرضا " الإصلاحات السياسية الكبرى التي فتحت في مختلف المجالات تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده" و" المجهودات المبذولة من طرف الحكومة على أكثر من مستوى للنهوض بالتنمية الإقتصادية والإجتماعية " مركزا في مداخلته على "إقتصاد المعرفة" القائم على العلم و تكوين الأطر والموارد البشرية الكفأة والمؤهلة، وعلى مفهوم الإقتصاد الذي يجب أن يكون في مصلحة الجميع، عبر التقليص من الفوارق الإجتماعية ومن أجل خدمة الإنسان، حتى يركب الجميع قطار التنمية، موردا الإنجازات التي تحققت على أرض الواقع من بنية تحتية كالمطار، والميناء، وشبكة الطرق القروية، والطريق الساحلية، والطريق المزدوجة الرابطة ما بين الحسيمةوتازة، وغيرها من المؤسسات الهادفة لبناء وتكوين الأطر كالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، مؤكدا على أن منطقة الأنشطة الإقتصادية لأيت قمرة يجب أن تكون "حوض عمل" تعطي دينامية للساكنة، وللشباب لأن الشباب هو المستقبل من أجل العمل، ولن يتحقق العمل دون خلق شروطه التي تعتبر مسؤولية الجميع، عبر التفكير الجماعي في الصالح العام، كل من موقعه. هذا فيما تقدم السيد محمد أزرقان، عن المركز الجهوي للإستثمار، بمداخلة حول فرص ومؤهلات الإستثمار بإقليم الحسيمة، مستعرضا أهم القطاعات الإنتاجية وآفاق تطوير الإستثمار على المستويين الإقليمي والجهوي. أما حسين السمار، مدير القطب التجاري والصناعي واللوجيستيكي بشركة ميدز، فقد استعرض في مداخلته أهم مميزات منطقة الأنشطة الإقتصادية لأيت قمرة، ومجالات إشتغال الشركة التي يمثلها، والمرتكزة على قطاعات ترحيل الخدمات، أنشطة التطوير اللوجيستيكي وأنشطة إبتكارية ذات عمق تكنولوجي، مؤكدا أن شركة ميدز "بدأت عروضها الإستثمارية بتقديم مناطق صناعية ثم طورت عرضها إلى إنشاء حظيرات صناعية وصولا إلى خلق محطات صناعية مندمجة، وذلك بهدف خلق أقطاب تنافسية ذات إشعاع جهوي ووطني و لما لا دولي". هذا فيما قدم المدير العام لشركة الإقلاع العقاري La Foncière Emergence، مجالات إشتغال الشركة التي يمثلها والتي حددها في بناء وتجهيز العقارات التي تشتريها وكراؤها للمستثمرين الراغبين في ذلك، أما باريش الحسين، المدير الجهوي للضرائب بالناضور، فقدم عرضا عن تدابير التشجيعات الضريبية، وأساسا المتعلقة منها بالإستثمار، مستحضرا التشيجعات الضريبية المقررة في المدونة العامة للضرائب والتدابير التشجيعية لقانون المالية لسنة 2011. هذا وقبل أن تعطى الكلمة للمستثمرين للتدخل ومناقشة العروض سالفة الذكر، تدخل كل من محمد بودرا، رئيس الجهة، وعمر الزراد رئيس المجلس الإقليمي، ومكي الحنكوري، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات، والذين أجمعوا على أهمية منطقة الأنشطة الإقتصادية لأيت قمرة، وعلى ضرورة تظافر جهود الجميع من أجل المساهمة في التنمية الإقتصادية وتشجيع حاملي أفكار المشاريع لتنفيذ طموحاتهم وترجمتها على أرض الواقع. تقرير : مصلحة الإعلام والتواصل بالمركز الجهوي للإستثمار