يشن الكيان الصهيوني منذ 12 يوليوز الماضي عدوانا شاملا سافرا على لبنان بمباركة وتشجيع من حليفه الأبدي النظام الامبريالي الأمريكي المتغطرس . وإذ يستغرب المركز المغربي لحقوق الإنسان الصمت الرسمي العربي المريب ، ويستهجن المواقف المحتشمة لجل الأنظمة العربية المتخاذلة عن نصرة دولة شقيقة عضو في الجامعة العربية ، وأمام فظاعة ما يرتكبه العدو الصهيوني المحتل من جرائم الإبادة والتقتيل في صفوف المدنيين العزل والأطفال والنساء والشيوخ ، وكذا ما تتعرض له الأرض اللبنانية من قصف وتدمير وحشي لبنياتها التحتية الأساسية واستهداف مقصود لمقومات بنيانها الحديث ، في غياب أي تدخل فوري وحاسم للمنتظم الدولي مشخصا في الأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن لوقف العدوان وردع مرتكبيه وفقا للشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني ، فإننا نعلن ونؤكد ما يلي :1) تقديرنا الكبير للكفاح البطولي والمستميت للمقاومة اللبنانية وتضامننا المطلق واللامشروط مع الشعبين اللبناني والفلسطيني في مناهضة العدوان الصهيوني الغاشم .2) استغرابنا لمواقف بعض الحكام العرب الذين جعلوا من أسر الجنديين مبررا للعدوان بشكل يجعلهم متواطئين مع المعتدي ، في حين يتغاضون عن الأسرى القابعين في السجون الصهيونية .3) إن العدوان الصهيوني على المنشآت المدنية والبنيات الأساسية ، وقتل المدنيين إرهاب دولة وجرائم حرب ضد الإنسانية يعاقب عليها القانون الدولي الإنساني .4) إن المركز يحمل المسؤولية للولايات المتحدةالأمريكية لتوفيرها الحماية للكيان الصهيوني في حربه الشرسة ضد لبنان ، ويناشد الأممالمتحدة للتدخل الفوري الحاسم والعادل لرفع العدوان اللامشروع على دولة ذات سيادة .5) مطالبتنا الحكومة المغربية بالتحرك العاجل للتضامن الفعال مع لبنان ، والقيام بالمساعي الممكنة لوقف العدوان عليه .6) تثميننا عاليا لمبادرة بعض المحامين الديموقراطيين المغاربة برفع دعوى قضائية ضد مجرم الحرب "عمير بيريتس" وزير الدفاع الصهيوني ، ومطالبتنا بإسقاط الجنسية المغربية عنه ، ومحاكمته أمام المحكمة الجنائية الدولية إلى جانب رئيس الوزراء الصهيوني على المجازر والجرائم ضد الإنسانية التي اقترفاها في لبنان وفلسطين .7) تنويهنا الشديد بالموقف المشرف لبعض اليهود المغاربة الذين نددوا بالعدوان على الشعب اللبناني ، وأعلنوا تضامنهم ووقوفهم إلى جانبه (على سبيل المثال لا الحصر إدمون عمران المالح ، إبراهام السرفاتي ، سيون أسيدون ...إلخ )8) مناشدتنا لكل زملائنا في تنظيمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام الوطنية للتجاوب مع نداء النقابة الوطنية للصحافة المغربية بمقاطعة كل أنشطة السفارة الأمريكية بالرباط والمؤسسات المرتبطة بها ، تعبيرا عن الرفض العام لسلوك الإنحياز المفضوح للولايات المتحدة إلى الأطروحة الصهيونية ..9) دعوتنا للإعلام العمومي الوطني بأن يكون في مستوى الخدمة العمومية التي هو منوط بها ، ويخرج من دائرة التردد والرتابة اللذان يطبعان أداءه تجاه ما يجري من أحداث في لبنان ، وذلك بدل الإستمرار في تقديم برامج عادية في ظروف غير عادية ..10) استعدادنا الكامل للإنخراط في كل المبادرات التنسيقية المشتركة التي تستهدف إدانة العدوان والمطالبة بوقفه ، وتعزيز سبل التضامن مع الشعبين اللبناني والفلسطيني .وفي الأخير ، نتقدم بالشكر الجزيل لجميع الفعاليات الحقوقية والمدنية والسياسية والنقابية والإعلامية والثقافية والفنية ، التي حضرت لتدعيم ومتابعة هذا الشكل النضالي المتواضع ، وكل من شارك أو ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذه الوقفة الصامتة شكلا ، لكن المليئة موضوعا بالإشارات والدلالات تحية لكم جميعا ، وإنها لثورة حتى النصر. وحرر بالرباط يومه الخميس 10 غشت 2006 عن المكتب الوطني للمركز المغربي لحقوق الإنسان