أكد وزير الداخلية الإسباني، فيرناندو غراندي مارلاسكا، أن الرباط ومدريد لم يتوصلا بعد إلى اتفاق بخصوص مرور البضائع عبر المعبرين الحدوديين لسبتة ومليلية، واللذان جرا افتتاحهما مجددا منتصف ليلة الاثنين الثلاثاء بعد عامين وشهرين من الإغلاق، وهو الأمر الذي يعني أن موضوع الحدود التجارية لا زال مُعلقا. وقال الوزير الإسباني، تعقيبا على عودة المعبرين الحدوديين للاشتغال، إن عودة نشاط بوابتي سبتة ومليلية سيتم بشكل تدريجي لضمان حرية الحركة بالإضافة إلى حمايتهما من التهديدات الأمنية، على أن يتم فسح المجال أمام العاملين العابرين للحدود يوم 31 ماي الجاري، وأضاف "نأمل أن يتم إحراز تقدم بخصوص عبور بقية الأشخاص وفيما يتعلق بالسلع". ويعني كلام مارلاسكا، الذي أدلى به لشبكة Antena 3 التلفزيونية، أن كيفية عبور الأشخاص غير الحاصلين على تأشيرة "شنغن" أو وثائق الإقامة أو على عقود عمل داخل المدينة، لا زالت محل نقاشات بين السلطات المغربية والإسبانية، بالإضافة إلى عدم وجود اتفاق بخصوص الجمارك التجارية التي طلبت إسبانيا من المغرب إعادتها إلى البوابتين. ووفق المعطيات التي حصلت عليها "الصحيفة" فإن هذا الموضوع كان وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس قد نقله إلى مراكش الأسبوع الماضي في محاولة لحله مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، لكن الطرفين لم يصلا بعدُ إلى أي اتفاق، حيث لا تزال الرباط مُصرة على دخول السلع الإسبانية عبر البوابات المينائية لا عبر المعبرين البرين. وكان وزير الداخلية الإسباني قد قال في تصريحاته أيضا إلى إغلاق الحدود لأكثر من عامين خلال فترة جائحة كورونا تم لأن "المغرب أراده بتلك الطريقة"، منوها بعودة المعبرين لنشاطهما وللعلاقات الجديدة التي تُبنى بين الرباط ومدريد والتي توصف بأنها "علاقات القرن الحادي والعشرين"، وأضاف أن "العلاقات مع المغرب مهمة واستراتيجية لأن البلدين صديقية بالضرورة.