قال وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، اليوم السبت، إن الاتفاق مع المغرب بخصوص إعادة فتح الحدود البرية لسبتة ومليلية أضحى قريبا، مبرزا أن المعابر ستكون مفتوحة خلال فصل الصيف، كما دافع مرة أخرى على المسار الجديد للعلاقات المغربية الإسبانية، والذي قال إن جزر الكناري ستكون مستفيدة منه. وأعطى الوزير الإسباني تصريحات لشبكة الإذاعة والتلفزة الإسبانية بخصوص آخر مستجدات المفاوضات الثنائية مع السلطات المغربية بخصوص المسائل الحدودية، حيث قال إن المعابر الحدودية البرية ستُفتح في الصيف، دون الكشف عن موعد محدد لذلك ودون إيضاح ما إذا كانت المدينتان المتمتعتان بالحكم الذاتي ستكونان جزءا من عملية مرحبا. وقال ألباريس إن عملية فتح الحدود البرية ستكون تدريجي وستجري بطريقة منظمة ومتفق بشأنها بين الرباط ومدريد، مبرزا أن الدينامية الحالية في العلاقة بين العاصمتين ستستفيد منها سبتة ومليلية وإقليم الأندلس، وأيضا جزر الكناري، في إشارة إلى التخوفات التي سادت مؤخرا والمُعبر عنها من لدن سياسيي هذا الإقليم بخصوص تقديم إسبانيا ل"تنازلات" لصالح المغرب في ظل عدم الوصول إلى اتفاق نهائي بخصوص الحدود البحرية. وتأتي هذه التصريحات بعد أن أكد وزير الداخلية، فيرناندو غراندي مارلاسكا، مؤخرا، أن عودة نشاط الحدود البرية "أضحى وشيكا"، رابطا الأمر بقرار تمديد إغلاقها لمدة 15 يوما مع متم أبريل الماضي عوض شهر، ما يعني ضمنيا أن الوصول إلى الاتفاق المرتقب بين البلدين لا يتجاوز أسبوعين مضى منهما إلى حدود الآن أسبوع واحد. وكان ألباريس قد أكد، في أواخر أبريل الماضي، عند اجتماعه برئيس الحكومة المحلية لمدينة مليلية، أن الفريق التفاوضي الإسباني الذي يتكون من مسؤولين مركزيين وآخرين محليين، قد توجهوا إلى الرباط بالفعل لمناقشة قضية الحدود البرية، بما في ذلك ما يتعلق بمرور الأشخاص والعربات والبضائع وعودة الجمارك التجارية إلى العمل.