أبلغت وزارة الخارجية المغربية ممثل الدبلوماسية الإسرائيلية بالرباط احتجاج المملكة على اقتحام قوات الأمن العبرية للمسجد الأقصى، واصفة إياها ب"المحتلة"، كما اعتبرت أن الأمر يمثل "اعتداء صارخا واستفزازا ممنهجا" لحرمة هذا المكان لدى المسلمين، خاصة وأن ذلك يتزامن مع شهر رمضان، وفق ما جاء في بلاغ صدر اليوم السبت. وقالت وزارة الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، إن المملكة المغربية "التي يرأس عاهلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لجنة القدس الشريف التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، تُعرب عن إدانتها الشديدة واستنكارها القوي لإقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى وإغلاق بواباته والاعتداء على المصلين العزل داخل المسجد وفي باحاته الخارجية، مما خلف عددا من المصابين". وأضافت الوثيقة أن المملكة تعتبر أن "هذا الاعتداء الصارخ والاستفزاز الممنهج خلال شهر رمضان المبارك على حرمة المسجد الأقصى ومكانته في وجدان الأمة الإسلامية، من شأنه أن يقوي مشاعر الحقد والكراهية والتطرف وأن يقضي على فرص إحياء عملية السلام في المنطقة". ودعا المغرب الأممالمتحدة والمجتمع الدولي إلى "التدخل العاجل لوضع حد لهذه الانتهاكات والاعتداءات على الشعب الفلسطيني الأعزل وعلى مقدساته"، ووفق ما جاء في بلاغ الخارجية فإنه، وبتعليمات من الملك محمد السادس، فقد تم تبليغ هذا الشجب والتنديد مباشرة إلى رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط. وتُعد هذه هي المرة الأولى التي يتوصل فيها ديفيد غوفرين، ممثل الدبلوماسية الإسرائيلية في المغرب الذي منحته حكومة بلاده رتبة "سفير"، باحتجاج رسمي من المغرب منذ عودة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين في دجنبر من سنة 2020، وتأتي هذه الخطوة في ظل الاعتداءات الأمنية الإسرائيلية على المسجد الأقصى والمتزامنة بتهديد مستوطنين باقتحامه ونحر القرابين داخله.