أعربت المملكة المغربية عن إدانتها الشديدة واستنكارها القوي لإقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى. كما تعرب المملكة، التي يرأس ملكها محمد السادس، لجنة القدس الشريف التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، عن إدانتها لإغلاق بواباته والاعتداء على المصلين العزل داخل المسجد وفي باحاته الخارجية، مما خلف عددا من المصابين. وتعتبر المملكة المغربية، حسب بلاغ لوزارة الخارجية، أن هذا الاعتداء الصارخ والاستفزاز الممنهج خلال شهر رمضان المبارك على حرمة المسجد الأقصى ومكانته في وجدان الأمة الإسلامية، من شأنه أن يقوي مشاعر الحقد والكراهية والتطرف وأن يقضي على فرص إحياء عملية السلام في المنطقة. وتدعو المملكة المغربية الأممالمتحدة والمجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوضع حد لهذه الانتهاكات والاعتداءات على الشعب الفلسطيني الأعزل وعلى مقدساته. وبتعليمات من الملك محمد السادس، فقد تم تبليغ هذا الشجب والتنديد مباشرة إلى رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط. وأصيب، فجر الجمعة، أكثر من 153 من الفلسطينيين إثر اعتداءات نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، طالت المصلين في باحة المسجد الأقصى، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). وأوضح ذات المصدر أن "قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت باحات المسجد الأقصى عقب صلاة الفجر، وأطلقت وابلا من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية المغلفة بالمطاط تجاه المصلين، ما أدى إلى اصابة أكثر من 153 مصليا، بينهم اثنان في حالة الخطر". وأقامت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس مستشفى ميدانيا داخل الأقصى، وأوضحت أن طواقمها تعاملت مع أكثر من 153 إصابة، بينها مسعفون وصحفيون، مشيرة إلى أنه تم نقل سبع وعشرين إصابة الى مستشفيات القدس. وبحسب ذات المصدر اعتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسطح قرب باب السلسلة، وانتشرت بشكل مكث ف في محيط المسجد الأقصى، قبل اقتحام باحاته من عد ة أبواب. وتوافد الآلاف من الفلسطينيين فجر اليوم على المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر ، تزامنا مع استمرار جماعات "الهيكل" المزعوم حشد مناصريها لاقتحامه بشكل مكث ف في عيد "الفصح" العبري الذي يوافق هذا العام شهر رمضان. وأعلن الجيش الإسرائيلي فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية ومعابر غزة بدءا من فجر اليوم وحتى مساء السبت، مبرزا انه سيتم تقييم الوضع بع ذلك وتحديد ما إذا كان سيتم الاستمرار في الإغلاق.