يراهن المغرب عبر المكتب الوطني للسياحة، على استقطاب شركات إسرائيلية جديدة للنقل الجوي، من أجل الرفع من عدد الرحلات الأسبوعية المباشرة بين المغرب وإسرائيل، وبالتالي الرفع من توافد السياح الإسرائيليين على المملكة في الشهور والسنوات المقبلة. وذكرت تقارير إعلامية متخصصة، أن وفد المكتب الوطني المغربي للسياحة، الذي شارك في معرض سوق السياحة المتوسطي الدولي بتل أبيب، يومي 29 و30 مارس الماضي، عقد لقاءات مع شركة "Arkia" التي تُعتبر ثالث شركة إسرائيلية متخصصة في النقل الجوي بعد "العال" و"إسرائير"، بهدف مناقشة إمكانية إطلاق خطوط جوية جديدة بين إسرائيل والمغرب. كما يراهن ذات المكتب على الرفع من الرحلات الجوية المباشرة بين تل أبيب ومراكش إلى 8 رحلات في الأسبوع، بهدف الرفع من المردودية السياحية للمدينة الحمراء، خاصة أنها تُعتبر وجهة سياحية مفضلة للسياح القادمين من إسرائيل. وفي هذا السياق، كشف المكتب الوطني المغربي للسياحة في الفترة الأخيرة، أنه يُعول خلال السنة الجارية 2022، على استقطاء ما يقرب من 200 ألف زائر قادمين ممن السوق الإسرائيلي، على أن يرتفع العدد مع السنوات القليلة المقبلة. ووفق تقارير سياحية متخصصة، فإن حوالي 8 ملايين إسرائيلي يسافرون خارج إسرائيل نحو الوجهات السياحية الدولية، وبالتالي فإن المغرب يراهن على استقطاب أكبر عدد من السياح الإسرائيليين بعد استئناف العلاقات الثنائية الكاملية بين الطرفين، وفتح خطوط جوية مباشرة لأول مرة العام الماضي. كما أن عاملا آخر يُعتبر عاملا مساهما في إمكانية رفع السياح الإسرائيليين المتدفقين على المملكة المغربية، ويتعلق الأمر بأصول حوالي مليون إسرائيلي التي تعود إلى المغرب، وكان الآلاف منهم يحلون بالمملكة المغربية كل سنة لإحياء ذكرى أجدادهم وأبائهم حتى قبل إطلاق خطوط جوية مباشرة، حيث كانوا يقدمون عبر رحلات جوية من أوروبا. ويُعتبر القطاع السياحي من أبرز القطاعات مساهمة في الاقتصاد الوطني المغربي، ويأمل الفاعلون في هذا القطاع التعافي بسرعة من تداعيات وباء كورونا المستجد وقرارات إغلاق الحدود، خاصة بعد عودة حركة النقل الجوي بين البلدان العالمية.