احتضن مطار مراكش المنارة الدولي، الأحد، مراسيم التوقيع على مذكرة تفاهم بين شركة الطيران "العال" الإسرائيلية، والمكتب الوطني المغربي للسياحة، حدد بموجبها الإطار العام للشروع في الترويج لوجهة المغرب، والتسويق المشترك لكلا الطرفين. جاء ذلك، بعد تنفيذ شركة الطيران "العال" الإسرائيلية أولى رحلاتها السياحية المباشرة من مطار بن غوربون الدولي إلى مدينة مراكش، وتدشين الربط الجوي بين البلدين وإطلاق شركة طيران "إسرائير" الإسرائيلية، أولى رحلاتها المباشرة إلى مدينة مراكش عاصمة السياحة بالمغرب. ويعد هذان الخطان الجديدان ثمرة للمباحثات الجادة والمستمرة التي أجراها المكتب الوطني المغربي للسياحة، منذ عدة أشهر مع مهنيي السياحة الإسرائيلية. وبمقتضى هذه الاتفاقية التي وقعها عادل الفقير المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، ودينا بن تال نائبة رئيس المبيعات والقسم التجاري لدى شركة الطيران "العال"، فإن الربط الجوي بين البلدين سيكون له تأثير إيجابي على السياحة في المملكة، وسيعزز التعاون التجاري والسياحي والاقتصادي بين البلدين. وتتمحور هذه الاتفاقية حول التعاون التجاري بين المكتب الوطني المغربي للسياحة وشركة الطيران "العال" الاسرائيلية، قصد دعم تعزيز وجهة المغرب بإسرائيل وتطوير الربط الجوي بين البلدين. وسبق للمكتب الوطني المغربي للسياحة أن تعبأ، منذ استئناف العلاقات بين المملكة المغربية وإسرائيل لدى كبار الفاعلين في مجال الأسفار بإسرائيل بغية مواكبة عملية الربط الجوي المباشر بين البلدين على النحو الأمثل. وحسب بلاغ للمكتب الوطني المغربي للسياحة حصلت "الصحراء المغربية" على نسخة منه، فإنه سيجري تنظيم سلسلة من اللقاءات بهدف نسج علاقات بين المهنيين المغاربة ونظرائهم الإسرائيليين، بكل من مراكش والصويرة، والتعريف أكثر بوجهة المغرب ومؤهلاتها السياحية. وأوضح البلاغ، أن المكتب الوطني المغربي للسياحة يرتقب استقبال زهاء 200 ألف زائر إسرائيلي ابتداء من السنة الأولى بمختلف الأصناف: السياحة العائلية أو الدينية، السياحة الترفيهية، أسفار الأعمال وأسفار المؤتمرات والرحلات والتظاهرات. ومن المنتظر أن تفضي الاتصالات التجارية التي يجريها المكتب الوطني المغربي للسياحة مع شركات الطيران الإسرائيلية إلى تعزيز القدرة الاستيعابية للطائرات القادمة من هذا السوق الجديد والواعد. وعبر عادل الفقير، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، عن سعادته بإطلاق الخط الجوي التجاري الأول بين المغرب وإسرائيل (مراكش-تل أبيب)، الذي يتوج قرارات هامة متخذة من قبل المغرب لاستئناف العلاقات بين البلدين، وكذا الجهود المبذولة من قبل المكتب والوزارة الوصية ووزارة الشؤون الخارجية. من جانبها، أكدت دينا بن تال، نائبة رئيس المبيعات والقسم التجاري لدى شركة "العال"، أن الأمر يتعلق بيوم تاريخي بفضل هذه الرحلة التجارية الأولى بين تل أبيب ومراكش، والتي تعد جسرا بين البلدين الذين تجمعهما علاقات تعاون جيدة. وأشارت بن تال إلى أن هذه الرحلة التجارية المباشرة ستقدم عددا من فرص الأعمال وستستقطب مزيدا من السياح الاسرائيليين صوب المملكة، مؤكدة أن حوالي مليون اسرائيلي تنحدر أصولهم من المغرب. وستطلق الشركتان الإسرائيليتان السالف ذكرهما 3 رحلات أسبوعيا إلى مدينة مراكش، وفي 10 غشت المقبل ستضيف شركة الطيران "العال" مدينة الدارالبيضاء، العاصمة الاقتصادية للملكة إلى وجهاتها، لتتبعها "إسرائير" لاحقا. ومن المقرر أن تدشن شركة "أركيا" الإسرائيلية أولى رحلاتها إلى مراكش في 3 غشت المقبل.