حطت أول رحلتين قادمتين من تل أبيب صوب مراكش الرحال بأرضية المطار الدولي لمراكش-المنارة. رحلتان برمجتها شركتي الخطوط الجوية الإسرائيلية العال وإسراير. هذان الخطان الجديدان ما هما إلا ثمرة للمباحثات الجادة والمستمرة التي أجراها المكتب الوطني المغربي للسياحة منذ العديد من الأشهر مع مهنيي السياحة الإسرائيلية.وقد سبق للمكتب أن تعبأ، منذ إعادة العلاقات ما بين المملكة المغربية وإسرائيل لدى كبار الفاعلين بمجال التوزيع والأسفار بإسرائيل بغية مواكبة عملية إحداث جسور جوية مباشرة ما بين البلدين. وبهذه المناسبة، انتقل نائب رئيس المبيعات والقسم التجاري لدى شركة العال للمغرب، حيث وجد في استقباله عادل الفقير، مدير عام المكتب الوطني المغربي للسياحة وعلى هامش هذا اللقاء، تم التوقيع على اتفاقية ما بين المكتب الوطني المغربي للسياحة وشركة الطيران العال، حيث حدد بموجبها الإطار العام للشروع في الترويج لوجهة المغرب، والتسويق المشترك من كلا الطرفين. كما أقلت رحلة العال على متنها مهنيين سياحيين، وعشرات الصحفيين والمؤثرين الإسرائيليين، تلبية لدعوة موجهة إليهم من طرف المكتب الوطني المغربي للسياحة. وسيقيم هؤلاء الضيوف بالمغرب إلى غاية يوم الخميس 29 يوليوز 2021. وبهذه المناسبة، ينظم المكتب الوطني المغربي للسياحة سلسلة من اللقاءات بهدف ربط العلاقات ما بين المهنيين المغاربة ونظرائهم الإسرائيليين، بكل من مراكش والصويرة، في أفق التعريف أكثر بوجهة المغرب ومؤهلاتها السياحية وجني نتائج تجارية مهمة من كل ذلك. ويجدر التذكير على أن شركة العال تعتزم طرح ثلاث رحلات أسبوعية مابين القاعدة الجوية لتل أبيب بن غوريون ومطار مراكش-المنارة، على متن طائرات بوينغ 737-900ER التي تسع ل 16 راكبا بدرجة الأعمال و159 راكبا بالدرجة الاقتصادية. وابتداء من 10 غشت، ستنظم شركة العال ثلاث رحلات أسبوعية نحو مطار الدارالبيضاء محمد الخامس وهناك أيضا شركة طيران ثالثة، أركيا، ستطلق رحلاتها ابتداء من شهر شتنبر القادم. وبتوفره على جالية مغربية مهمة تضم حوالي 800.000 شخص، أضحى السوق الإسرائيلي سوقا واعدا بمؤهلات مهمة بالنسبة لوجهة المغرب. حاليا، هناك ما بين 50.000 و80.000 سائح إسرائيلي ممن اعتادوا على زيارة المملكة سنويا. ومن المرتقب أن يرتفع هذا العدد بفضل مضاعفة الرحلات الجوية ما بين البلدين. كما يرتقب استقبال زهاء 200.000 زائر إسرائيلي ابتداء من السنة الأولى بمختلف الأصناف: السياحة العائلية أو الدينية، السياحة الترفيهية، أسفار الأعمال وأسفار المؤتمرات والرحلات والتظاهرات. وينتظر أن تفضي الاتصالات التجارية التي يجريها المكتب الوطني المغربي للسياحة مع شركات الطيران الإسرائيلية إلى تعزيز القدرة الاستيعابية للطائرات القادمة من هذا السوق الجديد والواعد.