دخلت شركة "العال" الإسرائيلية على خط المناسفة لاستقطاب السياح المغاربة الراغبين في زيارة منطقة الشرق الأوسط، بإعلان أسعار تنافسية تزاحم بها أسعار الوجهات التقليدية، إذ أعلنت أن أسعار رحلاتها التي تربط مطار الدارالبيضاء بمطار تل أبيب ستبدأ من 499 دولارا، أي في حدود 4449 درهما، ما يجعلها تعادل أو أرخص من أسعار الرحلات الرابطة بين المغرب ومصر أو المغرب والأردن المجاورة للدولة العبرية. وأعلنت شركة "العال" المملوكة للحكومة الإسرائيلية دخولها خط المنافسة على تأمين الربط الجوي بين المغرب وإسرائيل، المقطوع منذ 20 عاما والذي عاد بموجب اتفاقية عودة العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وتل أبيب الموقعة في دجنبر الماضي، لتنضم بذلك إلى شركتي "إسرا-إير" و"أركيا" اللتان أعلنتا سابقا شروعهما في تسيير الرحلات نحو المغرب. شركة "العال"، التي كانت طائرتها أول طائرة إسرائيلية تحط في أحد المطارات المغربية بعد إعلان تطبيع العلاقات، عندما نزلت بمطار الرباط – سلا وعلى متنها الوفد الأمريكي والإسرائيلي الذي استقبله الملك محمد السادس، أعلنت أنها ستؤمن الربط الجوي بين تل أبيب ومطاري محمد الخامس في الدارالبيضاء والمنارة في مراكش، بسعر ينطلق من 4449 درهما والسعر الذي أعلنته "العال" يقارب سعر الرحلات الرابطة بين القاهرةوالدارالبيضاء في الأيام العادية والتي تؤمنها الخطوط الملكية المغربية أو شركة مصر للطيران، كما أنه أقل من سعر الرحلات التي تُسيرها شركات أخرى والذي يصل على متن الخطوط التركية مثلا إلى حوالي 4700 درهما، كما أنه أقل بكثير من سعر الرحلات الرابطة بين الدارالبيضاء والعاصمة الأردنية عمان، والذي يتراوح ما بين حوالي 5600 إلى 6231 درهما. وكانت عودة الرحلات الجوية إحدى أهم دوافع الحكومة الإسرائيلية السابقة للعمل على عودة العلاقات مع المغرب، ليس فقط بسبب رغبة القطاع السياحي هناك في استقطاب السياح المغاربة الذين يتزايد اهتمامهم بوجهات الشرق الأوسط، ولكن أيضا لوجود حوالي مليون إسرائيلي من أصل مغربي لا زال العديد منهم يحتفظون بروابط عائلة في المغرب وكانوا يمنون النفس بإنشاء خط جوي مباشر مع المملكة.