تحدث وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، في سلسلة من التغريدات تلت عودته من المنامة، الجمعة، عن جولته في مجموعة من الدول العربية وعن اتفاقيتي التعاون الأمني الموقعتان مع المغرب والبحرين، معتبرا أن الأمر يتعلق ب"تعزيز وتعميق" للعلاقات الإسرائيلية مع الدول العربية من جهة، ومن جهة أخرى ب"تقوية التحالف المعتدل" في المنطقة. وقال غانتس "في الأشهر الأخيرة كنت أبذل جهودا كبيرة لتعزيز علاقاتنا الأمنية مع دول وقادة العالم العربي"، مضيفا "الزيارة التي قمت بها للبحرين، والتي تم خلالها توقيع اتفاق للتعاون الأمني، تنضاف إلى زيارتي للمغرب التي وقعت خلالها اتفاقا مماثلا، وإلى ذهابي للأردن ورام الله، إلى جانب تحركات أخرى لن أتمكن من الحديث عنها بالتفصيل". واعتبر غانتس أن ما يقوم به مجهود مشترك مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتسوغ، ورئيس الوزراء نفتالي بينيت، ووزير الخارجية يائير لابيد، بالإضافة إلى وزراء آخرين، وذلك من أجل "تعزيز وتعميق علاقات إسرائيل مع دول في الدائرة القريبة والبعيدة، ومن أجل تقوية التحالف المعتدل في المنطقة"، موردا أن هذه التحركات عززت موقف بلاده دوليا، وستسمح لها ب"المضي قدما في التحركات التي من شأنها حماية مصالحها الأمنية في المنطقة". وأشاد غانتس برئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو، الذي "وضع أسس اتفاقيات أبراهام"، في إشارة إلى الاتفاقيات الدبلوماسية التي باتت تربط تل أبيب بالإمارات والبحرين والمغرب، مبديا امتنانه أيضا للدور الأمريكي في ذلك المستمر في عهد الرئيس الحالي جو بايدن، واصفا الأمر بأنه "تحالف استراتيجي للقيم والمصالح الأمنية المشتركة، قادته الولاياتالمتحدة ولا زالت تقوده". وكان غانتس قد زار المغرب في نونبر من العام الماضي، أين التقى بوزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، والوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عب اللطيف لوديي، ووقع مع هذا الأخير اتفاقا للتعاون الأمني والعسكري وُصف بأنه الأول من نوعه بين تل أبيب وبلد عربي، قبل أن يُوقع مع البحرين اتفاقا مماثلا في زيارة الأخيرة.