تمكن المنتخب الوطني المغربي، من تحقيق الانتصار، بنتيجة هدفين مقابل لاشيء، في المواجهة التي جمعته، مساء اليوم الجمعة، أمام منتخب جزر القمر، على أرضية ملعب "أحمد أحيدجو" بالعاصمة الكاميرونية ياوندي، لحساب الجولة الثانية عن المجموعة الخامسة لبطولة كأس أمم إفريقيا. انطلقت المواجهة سجالا بين الجانبين، حيث تركت العناصر الوطنية المبادرة للخصم، الذي حاول عبر بعض الكرات الثابتة، على غرار الكرة التي أساء تقديرها الحارس ياسين بونو في الدقيقة الثامنة، قبل أن يأتي الهدف الأول عن طريق سليم أملاح، الأخير الذي استغل هجمة منظمة من الجهة اليسرى، لتصل الكرة لأقدامه ويسكنها في مرمى الحارس سليم بن بوانا. استمر الاستحواذ المغربي على مجريات اللعب، حيث كان قريبا من مضاعفة النتيجة، في أكثر من محاولة، بداية بتسدية بوفال في الدقيقة 24 ثم المرتد الهجومي الذي لم يتم استغلاله بعد تمريرة سيئة في العمق من عمران لوزا (الدقيقة34)، قبل أن تصد العارضة رأسية نايف أكرد، بعد ركنية من بوفال، في الدقيقة 36. في الدقيقة 37، اعتقد الجميع أن الكعبي في طريقه لتسجيل الهدف الثاني، إلا أنه لم يستغل انفراده بالحارس، قبل أن يعود زميله تيسودالي لتضييع فرصة أخرى سانحة للتسجيل، في الوقت البديل، بعد أن أساء تقدير أحد الكرات الخطيرة من الجهة اليسرى. في الشوط الثاني، بعد محاولتين لكل من تيسودالي (د55) والكعبي بالرأس (د58)، جاءت الدقيقة 63، لتحمل تغييرا ثلاثيا للنخبة الوطنية، بدخول كل من يوسف النصيري وزكرياء أبو خلال وفيصل فجر، مكان كل من أيوب الكعبي وعمران لوزا وطارق تيسودالي. تغييرات الناخب الوطني، ضخت دماء جديدة في التركيبة البشرية، في وقت دب العياء لأقدام القمريين، حيث تواصل المد الهجومي ل"الأسود"، إلا أن تسديدات كل من أشرف حكيمي، في مناسبتين، ثم سليم أملاح وسفيان بوفال، لم تجد طريقها للشباك. جاءت فرصة حسم المواجهة للمهاجم يوسف النصيري، الذي أضاع ضربة جزاء ثم انفرادا صريحا بالحارس، قبل خمس دقائق من نهاية المباراة، ما زاد من الضغوطات على الدفاع المغربي، مخافة تلقي هدف التعادل، إلى أن جاء ثاني الأهداف عن طريق أبو خلال، في الدقيقة 88، بعد تمريرة حاسمة من سليم أملاح، تدخلت غرفة ال "VAR" لتأكيده. بهذا الانتصار، يكون المنتخب الوطني قد رفع رصيده إلى ست نقاط، حسم به تأهله لدور ثمن نهائي البطولة، قبل المواجهة الثالثة أمام منتخب الغابون، الثلاثاء المقبل.