نجح المنتخب المغربي الأول لكرة القدم، مساء اليوم الثلاثاء، في التأهل إلى مرحلة "خروج المغلوب" بعد تميزه في إقصائيات كأس العالم بالمجموعة الإفريقية التاسعة، وذلك عقب انتصاره على منتخب غينيا كوناكري، بحصة 1-4، في المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط. والمواجهة بين غينيا والمغرب مؤجلة من منافسات الجولة الثانية، حيث كان من المرتقب أن تجري في كوناكري قبل أن يتسبب انقلاب عسكري على الرئاسة الغينية في إرجائها إلى اليوم، ونقلها إلى العاصمة الرباط، ويرتقب أن يلتقي المنتخبان مرة أخرى، في الجولة الخامسة، يوم 16 نونبر المقبل. وكان بمقدور اللاعب عمران لوزا أن يفتتح التسجيل ل"أسود الأطلس" في الدقيقة ال 16، بعد تلقي تمريرة دقيقة من زميله ريان مايّي، لكن تسديدته اعتلت المرمى بسنتيمترات قليلة، بينما امتنع حكم اللقاء عن احتساب ضربة جزاء للمنتخب المغربي في الدقيقة ال 19، بعد تدخل عنيف ضد المهاجم أيوب الكعبي. الهدف الأول للمغرب جاء في الدقيقة ال 21 عبر هجوم منسق قاده أشرف حكيمي عبر الجبهة اليمنى، وقد ارتقى مايّي لاستلام التمريرة بضربة رأسية صدتها العارضة الغينية، ثم جاء دور أيوب الكعبي كي يودع الكرة الشباك في غفلة من مدافعي المنتخب الخصم. وأدرك المنتخب الغيني التعادل في الدقيقة ال 31، عن طريق اللاعب مامادو كاني، بتسديدة قوية من على بعد 30 مترا من شباك الحارس ياسين بونو؛ إذ ارتطمت الكرة بدفاع "أسود الأطلس" لتغير وجهتها قبل عبور خط المرمى. وعاد المنتخب المغربي للتفوق في النتيجة بحلول الدقيقة ال 42، مستثمرا تنفيذ ركلة حرة؛ إذ استلم سليم أملاح تمريرة سفيان شاكلا ووجه الكرة بتركيز شديد لهز الشباك، موقعا بذلك الهدف الثاني للمجموعة الوطنية. بداية الشوط الثاني شهدت إضاعة ريان مايّي فرصة سانحة لتحقيق المنتخب المغربي هدفا ثالثا في الدقيقة ال 49، حيث استلم الكرة في منطقة العمليات بعد حملة هجومية منسقة، لكنه سددها فوق عارضة مرمى المنتخب الغيني. كما ضيع اللاعب أشرف حكيمي في الدقيقة ال 53 من زمن اللقاء فرصة خطيرة أخرى لتكريس تفوق المغرب في نتيجة المباراة، مختارا الانسلال منفردا في عمق الدفاع الغيني، وبدل التمرير إلى المهاجمين الصريحين قرر أن يسدد الكرة في قدم مدافع من المنتخب المنافس. وخلال الدقائق اللاحقة، حضرت اليقظة الدفاعية للمغاربة ونجاعة الحارس ياسين بونو لتجنيب شباك "أسود الأطلس" الهجمات الغينية الخطيرة الراغبة في إعادة المقابلة إلى التعادل بين المنتخبين. مقابل ذلك، أفلح اللاعب سليم أملاح في توقيع الهدف الثالث للمنتخب المغربي في الدقيقة ال 65؛ إذ استقبل كرة من ضربة زاوية خارج منطقة الجزاء وأرسل تسديدة قوية لامست عارضة المرمى قبل أن تتوسط الشباك. ريان مايي أهدر هدفا مغربيا رابعا في الدقيقة ال 72، بعد انسلاله إلى قلب دفاع غينيا كوناكري، لكنه لم ينجح في خداع الحارس، والأمر نفسه بالنسبة لسليم أملاح في الدقيقة ال 74؛ إذ فشل في استغلال كرة توصل بها من سفيان بوفال بعدما مرت تسديدته بجوار القائم الأيسر من مرمى غينيا. وتأتى إحراز الهدف الرابع من طرف المنتخب الوطني المغربي بضربة مقص قام بها المهاجم سفيان بوفال في الدقيقة ال 89، مستفيدا من تمريرة حاسمة بصم عليها زميله فيصل فجر. وبهذا الانتصار، حسم "أسود الأطلس" صدارة المجموعة الإقصائية قبل جولتين من نهاية هذا الطور من التنافس؛ إذ انتزع المنتخب المغربي نقاط الانتصار في المباريات الأربع السابقة، بينما يشهد الدور الموالي إقامة 5 مواجهات على الصعيد القاري، بنظام الذهاب والإياب، لتسمية المنتخبات التي ستمثل الأفارقة في "مونديال 2022".