يبدأ الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، اليوم الإثنين، زيارة رسمية لسلطنة ع مان، ضمن جولة خليجية تسبق قمة الرياض المرتقبة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية منتصف الشهر الجاري. ويبحث الأمير محمد بن سلمان مع السلطان هيثم بن طارق في مسقط، ومع قادة بلدان الخليج، تعزيز التعاون الخليجي وتنسيق المواقف بين الدول الست، فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والعربية والدولية، وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. كما يبحث ولي العهد قضايا الأمن الخليجي وخاصة الملف النووي والبرنامج الصاروخي الإيراني. وحسب مصادر خليجية، فإن جولة ولي العهد، التي ستشمل سلطنة عمان، والبحرين، وقطر، والإمارات، والكويت، ستؤكد على بناء علاقات إقليمية ودولية قائمة على الحوار والتعاون المشترك والاحترام المتبادل، وتعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي. وتسبق هذه الجولة القمة الخليجية ال42، المقررة في الرياض الشهر الجاري، وي نتظر أن تشهد زيارة الأمير محمد بن سلمان للسلطنة افتتاح أول منفذ حدودي بري مباشر بين البلدين بطول 800 كيلومتر؛ وهو منفذ الربع الخالي. ورحب ديوان البلاط السلطاني الع ماني، بزيارة ولي العهد السعودي، وقال إنها تأتي "انطلاقا من العلاقات التاريخية الممتدة التي تربط سلطنة ع مان والمملكة العربية السعودية الشقيقة، وتعزيزا لأواصر المودة والمحبة ووشائج الق ربى التي تجمع شعبي البلدين، واستكمالا لما أسفر عنه اللقاء بين السلطان هيثم بن طارق، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، خلال زيارته للمملكة في شهر يوليوز من هذا العام". وقالت وكالة الأنباء الع مانية، أمس، إن زيارة ولي العهد السعودي تعزز التنسيق السعودي - العماني في مختلف المجالات، مضيفة أن الرياضومسقط تعملان على تعزيز الدور الإقليمي والدولي لمجلس التعاون الخليجي، من خلال تطوير الشراكات الاستراتيجية بين مجلس التعاون والدول، وتعزيز التكامل العسكري بين دول المجلس تحت إشراف مجلس الدفاع المشترك واللجنة العسكرية العليا والقيادة العسكرية الموح دة لمجلس التعاون، لمواجهة التحد يات المستجدة، انطلاقا من اتفاقية الدفاع المشترك، ومبدأ الأمن الجماعي لدول المجلس. وكانت الرياض هي الوجهة لأول زيارة خارجية قام بها السلطان هيثم بن طارق منذ تسلمه الحكم في يناير 2020، حيث عقد في يوليوز الماضي قمة ثنائية مع خادم الحرمين الشريفين في مدينة نيوم، وت و جت الزيارة بتأسيس المجلس التنسيقي السعودي العماني وفتحت آفاقا أرحب بين البلدين للتعاون في مختلف المجالات وخاصة الاقتصادية.