انتقد المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد، عبر بلاغ نشىته نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب، "استعمال المال" في العملية الانتخابية الجارية اليوم الأربعاء. وقال الحزب إن "الأخبار المتطابقة والمواترة التي تتهاطل علينا من كافة أنحاء المغرب تبرز للأسف الشديد هيمنة الفساد المتمثل أساسا في إطلاق يد المال وهيمنته على مرأى ومسمع من الإدارة والسلطة التي تلوذ بحياد مشبوه، يدينها بالتواطؤ مع المفسدين الذين يشترون الأصوات امام المكاتب". وأوردت الوثيقة أن "شبكات الاتجار في الأصوات التي تسخر العديد من "الشناقة"، تنشط بشكل مكشوف وفاضح خاصة أمام المكاتب المجودة في الأحياء المهمشة والفقيرة"، مبرزة أن العديد من أعضاء الحزب في عدة مواقع نبهوا السلطة لهذا الوضع ولم تتحمل مسؤوليتها المفترضة. وخلص البلاغ إلى أن الحزب الاشتراكي الموحد "إذ يدين بشدة الاستعمال المكشوف للمال في واضحة النهار، وأمام أعين السلطة وأعين المواطنات والمواطنين الشرفاء، يؤكد أن وطننا اليوم أمام ممارسات مشينة وغير مقبولة، لا شك أنها ستضيع عليه فرصة أخرى للتقدم نحو دمقرطة الحياة السياسية". وأبرز الاشتراكي الموحد أن هذا الأمر سبق أن نبه له بالقول "إن نهج الفساد والافساد والتيئيس صاحب العملية الانتخابية قبل الحملة وخلالها"، وأضاف "وها هو يضرب اليوم قدسية التصويت وشرعيته وصفاءه المفترضة". وأورد البلاغ أن ذلك يؤكد وجود اتجاه" للتدمير الممنهج لجدوى الديمقراطية، ولقتل ما تبقى من منسوب الثقة بين المجتمع والمؤسسات المنتخبة وإطلاق يد المال للهيمنة على المؤسسات المنتخبة". وأورد الحزب أنه وهو "يشجب بشدة هذه الممارسات المرفوضة بكل المعايير والتي تقوض كل شروط التنافس الشريف والنزيه، فإنه ينبه السلطة والإدارة المسؤولة إلى تحمل مسؤولياتها في إنقاد ما يمكن إنقاده، ويحتفظ بحقه كاملا في اتخاذ كل الإجراءات القانونية لمواجهة هذا الوضع ونتائجه، ويدعو كل شريفات وشرفاء هذا الوطن للتكتل ضد هذا النهج التدميري لقواعد الديمقراطية"، حسب تعبير البلاغ.