ندد الحزب الاشتراكي الموحد بما قال إنها استفزازات البلطجية "المسخرين من طرف رموز الفساد"، طالت حملته الانتخابية لاقتراع الرابع من شتنبر، محذرا من عودة من وصفها "رموز الفساد" إلى تسيير المجالس الجماعية، خاصة في عاصمة النخيل مراكش، فيما دعا إلى "الدفاع عن مصالح الطبقات الشعبية والمسحوقة.. والنضال لإسقاط الاستبداد والفساد". واتهم الحزب اليساري، الذي احتل الرتبة التاسعة في نتائج الانتخابات الجماعية والجهوية بمجموع 333 مقعد، ضمن تحالف فيدرالية اليسار الديمقراطي المشكّلة أيضا من حزبي الطليعة الاشتراكي الديمقراطي والمؤتمر الوطني الاتحادي، الدولة بالتحكم في الانتخابات، عبر "اعتماد لوائح انتخابية تشوبها العديد من العيوب.. المدة الإضافية التي اعتمدت لتسجيل المواطنين.. ثم استثمارها من طرف السلطات في تجييش بعد الدوائر بمسجلين جدد". وأكد بلاغ فرع الحزب بمراكش جليز – المدينة، ضمن الاتهامات ذاتها أن الدولة "ساهمت في التشطيب على عدد من المواطنات والمواطنين، كما أنها لم تمكن الأحزاب من الاطلاع على اللوائح بعد حصرها يوم 20 غشت وبالتالي تقديم الطعون بشأنها"، معتبرا أن الدولة بذلك "أكدت مرة أخرى غياب كل إرادة حقيقة للإصلاح والتغيير"، بحسب تعبير البلاغ. وفي تقييم للعملية الانتخابية، أشار الحزب اليساري الذي تقوده نبيلة منيب، الذي حصل ضمن فدرالية اليسار الديمقراطي على أعلى معدل للأداء الانتخابي النظيف وفق تقرير للمركز المغربي لحقوق الإنسان، إلى وضع تقطيع انتخابي في بعض الدوائر على مقاس بعض الهيئات والمرشحين، "ضربا لقاعدة التساوي والتكافئ"، موردا "استمرار الحملة الانتخابية يوم الاقتراع أمام المؤسسات التي احتضنت مكاتب التصويت". واستنكر الحزب ذاته ما أسماه تقاعس القضاء في الإسراع بمحاكمة المفسدين المتابعين في قضايا الفساد ونهب وتبدير المال العام، "ما فتح لهم الباب للترشيح رغم المتابعات والأحكام بالإدانة ابتدائيا وبالتالي العودة إلى تسيير الجماعات"، موردا في الوقت ذاته "تغيير مكاتب التصويت بالنسبة لبعض الناخبين والناخبات في آخر لحظة". إلى ذلك، سجل البلاغ استعمال الأموال الطائلة واستغلال النفوذ، خلال العملية الانتخابية للرابع شتنبر، معتبرا أن صمت وحياد السلطة "شجع البعض منهم على الاستمرار في ذلك، باستعمال البلطجية واستغلال الأطفال والفقر والهشاشة"، إلى جانب "حرمان العديد من المواطنين من التصويت من طرف بعض رؤساء المكاتب ، مما كان له تأثير كبير على النتائج في بعض الدوائر".