– عصام الأحمدي: أعلن حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، عن عدم مشاركته في الانتخابات الجماعية والجهوية، على مستوى الجماعة الحضرية لمدينة طنجة، مكتفيا بتزكيته لمرشحين فرديين بالجماعات القروية التابعة لعمالة طنجةأصيلة، وذلك لأسباب مادية ولوجيستيكية. وبحسب ما أورده بلاغ صادر عن الكتابة الإقليمية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، الذي يشارك لأول مرة في محطة انتخابية، فإنه "ومراعاة للمعطيات الواقعية والوضعيات الخصوصية والاكراهات الذاتية والموضوعية"، فقد تقرر عدم تقديمه للوائح الترشيح بالنسبة لا ي مقاطعة حضارية تابعة للمدينة ، مقابل تزكيته للمناضلين المترشحين في اللوائح الفردية بالعالم القروي. ويوضح البلاغ، ان من ضمن هذه الإكراهات، ما هو مرتبط بندرة الموارد المالية والمادية واللجستيكية والبشرية، وعدم قيام الكثير من مناضلي الحزب بالتسجيل في اللوائح الانتخابية، مما تعذر معه تشكيل لوائح كاملة للمترشحين ، قادرة ،على تغطية كل مقاطعات المدينة , وذلك بالرغم من التحسيس القبلي والملح على الامر . وبالرغم من هذه المعطيات والإكراهات التي تحدث عنها بلاغ الحزب اليساري، فإن ذلك لم يمنعه من دعوة مناضليه والمواطنين عموما للتصويت يوم الاقتراع 4 شتنبر القادم، مع الاختيار الموضوعي والدقيق للوائح الحاملة للأشخاص النزهاء والشرفاء ذوي الكفاءات والاستقامة الخلقية والسياسية قصد قطع الطريق على تجار الانتخابات والمفسدين . وأكد الحزب على التزامه بمواكبة وتتبع كل الخروقات والانزلاقات والممارسات المشينة المرافقة لهذه العملية الانتخابية قبل وخلال وبعد يوم الاقتراع والعمل على فضحها وتعريتها اعلاميا والمرافعة بشأنها طبقا للقوانين والأعراف المدنية الجاري بها العمل . وتعد هذه هي المرة الأولى، التي يتعاطى فيها حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكين بشكل إيجابي، مع المشاركة في الانتخابات، حيث ظل منذ انفصاله عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سنة 1983، يعتبر ان أن الاستحقاقات الانتخابية، التي شهدها المغرب في الفترات السابقة، لم تسلم من التزوير، ومن التدخل السافر للإدارة، من أجل تزوير إرادة الناخبين. ويعد هذا الموقف من المشاركة في الانتخابات سابقة في تاريخ الحزب، الذي يعتبر نفسه من اليسار الاشتراكي، فيما يعتبره المراقبون امتدادا للعائلة الاتحادية، مثلما كان الحال مع منظمة العمل الديمقراطي الشعبي سابقا، وجمعية الوفاء للديمقراطية سابقا، المتوحدتين حاليا، إضافة إلى تيارات يسارية أخرى، ضمن الحزب الاشتراكي الموحد.