أجواء حماسية ومتفائلة وسط المقر المركزي لحزب الاشتراكي الموحد بالدار البيضاء حيث يوجد العشرات من مناضلي الحزب وباقي مكونات فدرالية اليسار الديمقراطي، من أجل متابعة النتائج الأولية للانتخابات التشريعية الحالية، التي أسدلت ستار مرحلتها الأولى بانتهاء عمليات الاقتراع وإقفال مكاتب التصويت على الساعة السابعة من مساء اليوم الجمعة. وتسود المقر التاريخي لمكونات اليسار حركة دؤوبة غير عادية لعدد من "الرفاق" و"الرفيقات"، الذين استغلوا فرصة الاجتماع لتجاذب أطراف الحديث حول تقييم الحملة الانتخابية وأجواء يوم الاقتراع والانتظارات المرتبطة بالنتائج غير الرسمية التي تتوافد على مراقبي الفدرالية، مع متابعة الأرقام الأولية التي تعلن عنها وزارة الداخلية عبر شاشة التلفاز وسط قاعة "الرفيق عبد السلام المودن". وإلى حدود الساعة، لم تتوصل إدارة "رفاق نبيلة منيب" بنتائج أولية تهم الأصوات التي حصدها مرشحو التحالف اليساري المذكور، ولم تصدر أية معطيات تفيد مدى تقدم مرشحي "FGD" في مختلف الدوائر المحلية، خاصة وأن تحالف أحزاب فدرالية اليسار الديمقراطي تقدم لاقتراع 07 أكتوبر بما مجموعه 90 لائحة من أصل 92؛ أي بنسبة تغطية بلغت 97.8 في المائة. عبد اللطيف اليوسفي، القيادي في فدرالية اليسار الديمقراطي، كشف، في تصريح لهسبريس، تسجيل ما أسماه "عودة الخروفات في فترة اقتراع اليوم، التي كنا نتمنى ألا تحصل في مغرب اليوم واعتقدنا أنه تجاوزها"، مضيفا: "لاحظنا، بكل أسف، عودة آليات استخدام المال في مناطق عدة، وكذا الضغط على الناخبين في اختياراتهم الانتخابية". واعتبر المتحدث أن النسبة المؤقتة للمشاركة، التي حددتها وزارة الداخلية في 43%، "إشكال حقيقي"، فيما قال إن الحملة الانتخابية للتحالف اليساري مرت نظيفة، موضحا: "حاولنا بأقصى جهد أن نحافظ على نظافة الشوارع وألا نمس بالأشخاص، فنحن ندفع بالارتقاء بالنقاش السياسي ليمس الأفكار لا الأشخاص". وأضاف اليوسفي أن نقاشا داخليا انطلق بعد انتهاء الاقتراع من أجل تقييم مجريات العملية الانتخابية، "وحول كيفية تعاملنا بعد النتائج مع الاحتضان الجماهيري الذي لاقته الفدرالية ومشروعها الطموح"، معتبرا أن ذلك "يبعث على الاعتزاز ويلقي على عاتقنا مسؤولية كبيرة".