حجّ مناصرو ومناصرات "فيدرالية اليسار الديمقراطي" ب "أكدال- حي الرياض"، إلى اللقاء الانتخابي، عشية يوم الثلاثاء فاتح شتنبر الجاري، بقاعة علال الفاسي بالرباط، لدعم اللائحة الانتخابية التي يقودها عمر بلافريج، وذلك بحضور نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، والمرشحة عن الفيدرالية بدائرة سيدي بليوط بالدار البيضاء. قالت زعيمة حزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، في مستهل اللقاء، ان فدرالية اليسار، تعمل على إبراز قوة سياسية غير منحازة للأصولية المخزنية، أو التيارات اليمينية المتاجرة بالدين، جوهرها "الطريق الثالث". وأضافت "ان هناك خيار ثالث حجر الأساس فيه، تحقيق الديمقراطية الحقة، المبنية على احترام حقوق المواطنين والمواطنات، وضمان سيادتهم وحقهم في اختيار من يمثلهم، وخلق الشروط اللازمة لخلق الثروة بالبلاد وتوزيعها بشكل عادل على جميع المواطنين والمواطنات". ومن اجل بناء "الطريق الثالث" قالت نبيلة منيب، إنهم في الفيدرالية "عازمون على تقديم برامج متكاملة لتحقيق التنمية بالمدن، سيرا على خطى رفاقهم في الفيدرالية الذين سبق أن خاضوا تجربة التسيير الجماعي بالقرى، وبإمكانيات متواضعة، واستطاعوا ربط القرى بالحواضر وتطوير البنيات التحتية بها مثل جهة ماسة –درعة. معتمدين فقط على النزاهة و الشفافية في أداء مسؤوليتهم الجماعية"، تقول منيب. واختار عمر بلافريج، ان يتحدث عن برنامجه الانتخابي، الذي وصفه ب"الطموح والواقعي" ويتضمن 30 إجراءا لتغيير الحياة اليومية لساكنة أكدال نحو الأفضل، عبر تثمين الرأسمال البشري للجماعة وجعله شريكا في التغيير، وعصرنة الخدمات الإدارية، تحفيز العيش المشترك وتحرير الطاقات، وإجراءات أخرى يقترحها البرنامج الانتخابي لفيدرالية اليسار بأكدال. ووصفت نبيلة منيب، حملتهم الانتخابية، ب"الحملة النظيفة" المعتمدة على مناضلي الفيدرالية ومناصريها إضافة إلى أصدقاء المرشحين، الذين خصصوا ساعتين على الأقل في اليوم بشكل تطوعي للدعاية للائحة الفيدرالية، معتمدين على أسلوب porte à porte في محاولة لفتح نقاشات مع الساكنة. وأوضح عمر بلافريج، أنهم استطاعوا استهداف 8000 من أصل 10 آلاف مواطن و مواطنة التي تستهدفها حملته الانتخابية بالدائرة المرشح فيها. وهو ما اعتبره عمر نجاحا محققا في انتظار الفوز في الاقتراع المقبل، حتى يتمكن من تنفيذ مشروعه التنموي. وقال بهذا الصدد: "حنا داخلين للانتخابات باش نربحوا، ماشي غير نشاركوا" وتابع انه حتى إن كان المواطنون متأكدين من نزاهتهم، إلا انه يجب إعطاؤهم فرصة التسيير الجماعي و اختبار نزاهتهم و محاسبتهم. أوضح بلافريج، أن ل"الطريق الثالث" الذي تؤسس له فيدرالية اليسار، نخبة من المفكرين والعديد من المواطنين الذين يدعمونه ويساعدونه في حملته الانتخابية كما سبق لهم توقيع عريضة دعم ومساندة لللائحة التي يقودها. وأعلن موقعون على عريضة دعم مرشح فدرالية اليسار في أكدال الرياض، تضامنهم و ثقتهم في لائحته، التي تضم وفق العريضة، "شبابا غير متورط في كوارث التدبير الجماعي والمتوازنة بين النساء والرجال والقادرة على تجديد المسلكيات السياسية و المواطنة، كما تعهد الموقعون بمصاحبة ومراقبة ودعم مقاربة أعضاء اللائحة في الرقي بالعيش المشترك وبحس المواطنة في جماعة أكدال".