دعت السيدة نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد ووكيلة لائحة فيدرالية اليسار الديمقراطي بجماعة سيدي بليوط بالدارالبيضاء، إلى اعتماد أسلوب جديد في التدبير الجماعي من أجل ترسيخ الديمقراطية المحلية بالجماعة. وأكدت السيدة منيب، في ندوة صحفية، اليوم الثلاثاء، خصصت لتقديم البرنامج الانتخابي ولائحة مرشحي فدرالية اليسار الديمقراطي بجماعة سيدي بليوط برسم الانتخابات الجماعية لرابع شتنبر المقبل، على ضرورة جعل المواطن في قلب الاهتمام وإشراكه في تدبير شؤونه، والتواصل والتشاور الدائم معه في كل ما يهم أمور الجماعة. وتلتزم الفدرالية، بحسب السيدة منيب، بتخليق العمل الجماعي واعتماد تدبير معقلن وناجح يرتكز، أساسا، على تبسيط المساطر والإجراءات الإدارية في التعامل مع المواطنين، مع إعادة النظر في التدبير المفوض في العديد من الخدمات (الماء، الكهرباء، النظافة...)، بما "يخدم مصالح المواطنين ويستجيب لمطالبهم وحاجياتهم". وأبرزت أن البرنامج الانتخابي للفدرالية يلتزم بتدبير مالي محكم من خلال العمل على تنمية موارد الجماعة، ومحاربة التهرب الضريبي، مع تمويل برامج الجماعة عن طريق الشراكات مع الوزارات والمؤسسات الشريكة، فضلا عن تعبئة الرصيد العقاري للجماعة واستغلاله في إنجاز برامج ومشاريع تهم الساكنة، و أخيرا اعتماد الشفافية في الصفقات والتدبير. كما تعهد مرشحو فدرالية اليسار بسيدي بليوط باعتماد استراتيجية سكنية محلية وتعميرية مندمجة تحترم الإنسان والبيئة، وتأهيل الفضاءات الثقافية والفنية والاجتماعية والرياضية، مع الحرص على دعم الجمعيات الرياضية والفنية والثقافية بناء على برامج جادة ودفاتر للتحملات. كما تلتزم فدرالية اليسار الديمقراطي، التي تضم أحزاب (الاشتراكي الموحد) و(الطليعة الديمقراطي الاشتراكي) و(المؤتمر الوطني الاتحادي)، بالاهتمام بالطفولة والشباب والمسنين والأشخاص الذين يوجدون في وضعية صعبة، عبر توفير التجهيزات اللازمة في إطار الشراكة مع الوزارات المعنية والمؤسسات الشريكة. ووعدت الفدرالية، كذلك، بالعمل على إعطاء الأهمية للأدوار الثقافية بتشجيع القراءة والفن والثقافة وحماية فضاءاتها وتأهيلها وتعزيزها بفضاءات النقاش العمومي، مع تمكين المواطن من الاستفادة من الإمكانيات التي تتوفر عليها جماعة سيدي بليوط، سواء باحتضانها لميناء الدارالبيضاء ومحطة القطار أو مقرات البنوك. وشددت السيدة منيب أيضا على ضرورة اعتماد سياسية جماعية محلية تنموية تعطي الأولوية للأبعاد الاجتماعية، مع انخراط الجماعة الترابية في تأهيل وإنقاذ المدرسة العمومية وتعميم التعليم الأولي كقاعدة لتكافؤ الفرص، داعية إلى إيلاء أمن المواطنين أهمية خاصة عبر المساهمة في "حكامة أمنية مواطنة وفعالة". وأولى البرنامج الانتخابي لفدرالية اليسار بسيدي بليوط كذلك أهمية لحماية البيئة وتطوير المجال، وذلك، بالخصوص، عبر المحافظة على الساحات العمومية والمناطق الخضراء، وإعادة هيكلة المدينة العتيقة وسورها والحفاظ على هويتها الحضارية، مع العمل على حماية المآثر والبنايات التاريخية من التلف والانهيار.