أعلن الجنوب إفريقي باتريس موتسيبى، رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم "كاف"، أمس، بمدينة سلا المغربية، بدء التحرك لتنفيذ مشروع دورى السوبر الإفريقي، كبطولة جديدة تضم كبار أندية القارة السمراء، بعائدات مالية كبيرة تساهم فى إضافة مزيد من التنافسية على البطولات القارية، بجانب تحقيق مزيد من الجذب للمشاهدين فى أفريقيا وحول العالم من ناحية، وزيادة موارد الأندية من ناحية أخرى لمواكبة التطورات الكبيرة فى اللعبة والرياضة بشكل عام. ويناقش المكتب التنفيذي ل"الكاف"، في اجتماعاته، ملف الAfrican Super League، حيث لم يستقر الجهاز القاري، حتى الآن، على شكل البطولة، إلا أن التقارير الأولية تتوقع أن تضم أقوى 20 فريقا فى القارة، حسب التصنيف المعتمد، على أن تصل المكافئة المالية للبطل إلى 20 مليون دولار (قرابة 19 مليار سنتيم). ويأتي هذا المستجد في منظومة كرة القدم الإفريقية، امتدادا للفكرة التي طرحها السويسرى جيانى إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولى للعبة "فيفا"، معلنا أن الصيغة الجديدة للبطولة من شأنها أنه تحظى برعاية اقتصادية مهمة، ستدر أرباحا على الجهاز الكروي القاري، تحت إشراف إدارة الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي، رئيس الCAF، الذي يعتبر أيضا من أهم رجال الأعمال على المستوى القاري، قبل أن يتربع عرش الكرة الإفريقية. بعض إجها ضمشروع مماثل على مستوى القارة الأوروبية، مصادر من داخل أروقة الكرة الإفريقية، حذرت كبار الأندية في القارة من الانبطاح لصفقة مرتقبة بين الCAF والFIFA، سيما وأن الترتيبات كانت على قدم وساق، منذ أشهر، من أجل الخروج ب "بروتوكول" أولي لإطلاق المسابقة الجديدة، بمشاركة الأندية المؤسسة؛ الأهلي المصري، صن دانونز الجنوب إفريقي، مازيمبي الكونغولي والترجي التونسي. ويتساءل المتتبعون عن مزاعم انفانتينو وإن كانت إرادته تتجلى في تحويل الكرة الإفريقية إلى حقل تجارب، فيما يرى البعض الآخر أن صديقه وحليفه الجنوب إفريقي موتسيبي، رئيس الCAF الجديد، له دور جوهري في الموضوع، سيما وأن المسؤول السويسري والملياردير موتسيبي، يرتبطان بشبكة علاقات أمريكية قوية، مما قد يرفع من فرص الاستثمار بالقاهرة بعد دنو مشروع "السوبر" من الإجهاض في مدريد. وقبل وضع التصور النهائي للبطولة، يسعى موتسيبي، بمساندة الموريتاني أحمد ولد يحيى، نائبه في المكتب التنفيذي، وفوزي لقجع، رئيس لجنة المالية داخل الCAF، إلى توحيد الرؤى بين أسرة كرة القدم الإفريقية، من أجل تفادي إجهاض المشروع، كما حصل مع فلورينتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد الإسباني، الذي نجح الاتحاد الأوروبي "UEFA" في معارضة ميلاد مسابقة دوري السوبر الأوروبي.