بدأ الحديث عن دوري السوبر الأفريقي يتصاعد في الآونة الأخيرة بعد عزم الجنوب أفريقي باتريس موتسيبي رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم الترويج لمقترح إحداث هذه البطولة القارية المخصصة لأندية النخبة، المسماة "السوبر ليغ" على غرار البطولة التي أعلن عن ميلادها 12 فريقا من النخبة الأوروبية وسرعان ما تبددت أحلامهم. وأعاد المصري، هاني أبو ريدة، فتح ملف "دوري السوبر"، خلال حديثه عن آخر المستجدات المتعلقة بالمسابقات المعتمدة من طرف ال"فيفا" وال"كاف"، وأشار إلى أن "الفكرة" قد تتحول إلى "حقيقة" عند مناقشتها خلال الاجتماعات المقبلة للاتحاد الأفريقي لكرة القدم.
وأكد عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي (فيفا) أن الجهاز الوصي على اللعبة بالقارة السمراء سيُناقش تفاصيل إنشاء "المسابقة الجديدة" التي تحدث عنها من قبل السويسري، جياني إنفانتينو، واعترف بأنها تحتاج إلى تمويل ضخم وتسيير احترافي على أعلى المستويات.
وقال أبو ريدة في تصريحات نقلتها مختلف الصحف والمواقع الإسبانية: "تنظيم دوري السوبر الأفريقي مجرد اقتراح، لأن صناعة كرة القدم تحتاج إلى تمويل كبير جدًا".
ولم يستبعد المصري إمكانية خروج مقترح "دوري السوبر الأفريقي" إلى حيز التنفيذ في المستقبل القريب، وقال في ختام حديثه: "إنه قيد المناقشة".
وشرع موتسيبي في التشاور مع كبار مسؤولي الكرة الإفريقية والأندية العملاقة بخصوص البطولة التي سبق أن اقترحها جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي، على هامش زيارته للكونغو الديمقراطية للاحتفال بمرور 80 عاما على تأسيس نادي مازيمبي سنة 2019، وتحمل اسم دوري السوبر الأفريقي، وعاد للحديث عنها خلال زيارته للمغرب في 2020.
وكشفت تقارير إفريقية أن موتسيبي ناقش فكرة إحداث "السوبر ليغ" في زيارته لمصر والمغرب الأسابيع القليلة الماضية، وتحدث عن الفرق بينها وبين النسخة الأوروبية.
وعادت البطولة لتطفو على السطح في مارس الماضي، مع انتخاب موتسيبي رئيسا للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، سيما وأنه من المتحمسين للفكرة، ويبقى الفرق بينها وبين النسخة الأوروبية، أنها بطولة تحت لواء الCAF وستحظى برعاية اقتصادية مهمة، وتعتمد على نظام الصعود والهبوط، حيث ستكون الأندية متغيرة باستمرار.
وسبق لإنفانتينو، أن أوضح خلال تواجده في الكونغو: "سنضع أفضل 20 ناديا في إفريقيا في بطولة تُشبه الدوري وهو ما قد يُحقق عائدات مالية لا تقل عن 200 مليون دولار، وتكون ضمن أفضل عشر بطولات حول العالم".