عبر السويسري جياني انفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا' عن رفضه القاطع لإحداث مسابقة دوري السوبر الأوروبي، التي أعلن عن ميلادها 12 فريقا من النخبة الأوروبية وسرعان ما تبددت أحلامهم، في وقت شجع فيه الاتحاد الإفريقي لكرة القدم على نفس الفكرة. وأعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الأحد، أنه يرفض إقامة بطولة يطلق عليها دوري السوبر الأوروبي خارج إطار كرة القدم الدولية. وقال الفيفا في بيان: "وفقا لهذه الخلفية، فإن الفيفا لا يمكنه إلا التعبير عن رفضه لإقامة 'دوري أوروبي انفصالي مغلق' خارج إطار كرة القدم الدولية". وقال إنفانتينو: "نحن في فيفا لا يمكن إلا أن نعارض بشدة إنشاء الدوري السوبر. إنه دوري مغلق، انشقاق عن الهيئة الحالية، من الدوريات، من الاتحادات الوطنية، من يويفا ومن فيفا". وتابع: "من واجبنا حماية نموذج الرياضة الأوروبية، وبالتالي إذا قررت مجموعة ما الذهاب في طريقها يتعين عليها تحمل عواقب خياراتها. إنها مسؤولة عن خياراتها. إما أن تكون في الداخل (المنظومة) أو في الخارج، لا يمكن أن تكون ما بين وبين. فكروا في الموضوع، يجب أن يكون هذا الأمر واضح، واضح تماما". تصريحات إنفانتينو أعادت إلى الأذهان موقفه الداعم لبطولة دوري السوبر الأفريقي، والتي تجمع بين أفضل 20 ناديا داخل قارة أفريقيا. وكان إنفانتينو قد اقترح في 2019 إطلاق بطولة جديدة تحمل اسم دوري السوبر الأفريقي، وذلك على هامش زيارته للكونغو الديمقراطية للاحتفال بمرور 80 عاما على تأسيس نادي مازيمبي، قبل أن يعود للحديث عنها خلال زيارته للمغرب في 2020. وقال إنفانتينو، خلال تواجده في الكونغو: "سنضع أفضل 20 ناديا في إفريقيا في بطولة تُشبه الدوري وهو ما قد يُحقق عائدات مالية لا تقل عن 200 مليون دولار، وتكون ضمن أفضل عشر بطولات حول العالم". وعادت البطولة لتطفو على السطح في مارس الماضي، مع انتخاب الجنوب أفريقي بيتسو موتسيبي رئيسا للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، سيما وأنه من المتحمسين للفكرة، ويبقى الفرق بينها وبين النسخة الأوروبية، أنها بطولة تحت لواء الCAF وستحظى برعاية اقتصادية مهمة، وتعتمد على نظام الصعود والهبوط، حيث ستكون الأندية متغيرة باستمرار. في المقابل، فإن بطولة الدوري الأوروبي ستكون بطولة مغلقة، يشارك فيها 15 ناديا بشكل مستمر، في الوقت الذي تلعب فيه 5 أندية أخرى بشكل متغير، دون الخضوع للمعايير الدولية التي طالب "الفيفا" الالتزام بها.