قررت السلطات الهندية إيقاف إرسال شحنات لقاح أسترايزينيكا أكسفورد الذي يُنتج في معهد سيروم الهندي، إلى جميع البلدان، بما فيها المغرب والسعودية وبريطانيا، من أجل إعطاء الأولوية لحملة التطعيم الجارية في الهند، بسبب ارتفاع إصابات فيروس كورونا داخل البلاد. وأكدت وكالة الأنباء "رويترز" هذا القرار، بالاعتماد على مصادر من داخل الحكومة الهندية ومعهد السيروم، مشيرة إلى أن تعليق إرسال شحنات اللقاح الذي يُنتج في الهند، يشمل أيضا الحصص التي كانت مخصصة لمنظمة الصحة العالمية من أجل توزيعها لدول العالم الثالث تحت إطار مبادرة "كوفاكس". وحسب ذات المصدر، فإن قرار إيقاف إرسال شحنات اللقاح، سيمتد خلال ما تبقى من مارس إضافة إلى شهر أبريل، ويُرجح أن يعود معهد السيروم الهندي لإرسال شحنات جديدة للبلدان التي وقعت اتفاقيات معه للحصول على لقاح أسترازينيكا-أكسفورد، إلى غاية ماي المقبل. ويشمل هذا القرار بالطبع المملكة المغربية، التي كانت من بين البلدان التي وقعت اتفاقية مع معهد سيروم الهندي للحصول على ملايين من جرعات اللقاح من أجل الاستمرار في حملة التطعيم الوطنية ضد فيروس كورونا، وقد تمكن المغرب إلى غاية الآن من الحصول على 7 ملايين جرعة فقط من لقاح أسترازينيكا-أكسفورد. ويُعتبر لقاح أسترازينيكا هو عماد حملة التلقيح في المغرب، بالنظر إلى كمية الجرعات التي حصل عليها، مقارنة بلقاح سينوفارم الصيني الذي لم يتمكن المغرب من الحصول سوى على مليون ونصف جرعة، الأمر الذي دفعه إلى تنويع مصادر اللقاح، بالموافقة على استخدام لقاح جونسون آند جونسون الأمريكي، ولقاح سبوتنيك في الروسي. غير أن المغرب، إلى حدود اليوم، لم يتوصل بعد بأي جرعات من اللقاحين الأخيرين اللذين وافقا على استخدامهما في الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا، في حين قالت مصادر من وزارة الصحة في وقت سابق لموقع "الصحيفة"، أن المغرب سيتوصل في أواخر الشهر الجاري على شحنة من لقاح سبوتنيك الروسي، وشحنة أخرى من لقاح سينوفارم في بداية أبريل المقبل. هذا وفي حالة إستمرار تأخر وصول شحنات جديدة من اللقاحات إلى المغرب، ستضطر السلطات الصحية إلى إيقاف الحملة مؤقتا في حدود أقل من 5 ملايين شخص ملقح، بالنظر إلى أن عدد الجرعات التي يتوفر عليها المغرب هي 8 ملايين ونصف جرعة، وكل مواطن يحتاج لجرعتين من اللقاح.