أعطت السلطات الصحية المغربية الضوء الأخضر لاستخدام اللقاح الروسي المضاد لفيروس كورونا الذي يحمل إسم "سبوتنيك V"، وقد توصل الروس وفق وكالة الأنباء الروسية الرسمية، بموافقة المغرب على استخدام اللقاح بعد لقاء جمع بين وزير الصحة المغربي، خالد آيت الطالب، وسفير موسكو في الرباط،، فاليريان شوفاييف. وجاء إعلان المغرب على استخدام لقاح سبوتنيك، مباشرة بعد لقاء تشاوري ودراسي بين أعضاء اللجنة الاستشارية الوطنية المتخصصة في الترخيص للقاحات المضادة لفيروس كورونا، وبالتالي قرر المغرب تنويع مصادر اعتماده على اللقاحات لتسريع وتيرة حملة التلقيح الوطنية. ويتضح أن المغرب اتجه للترخيص للقاحات أخرى، من أجل تجاوز المشكل الحاصل حاليا، والذي يتعلق بتأخر وصول شحنات اللقاح من شركة سينوفارم الصينية التي أرسلت إلى حد الآن مليون ونصف جرعة من اللقاح على 3 مراحل. كما أن لقاح أسترازينيكا-أكسفورد الذي يُعتبر أساس الحملة الوطنية للتلقيح في المغرب، عرف في الأسابيع الأخيرة بعض التأخير مقارنة بشهر يناير وفبراير الماضي، حيث توصل المغرب ب7 ملايين من جرعات هذا اللقاح الذي يُنتج في معهد السيروم في الهند. وعرفت الحملة الوطنية للتلقيح في المغرب، خلال الأيام الأخيرة، بطئا كبيرا في تلقيح المواطنين بالجرعة الأولى، بسبب وصول المغرب إلى سقف 4 ملايين ملقح بالجرعة الأولى، وهو ما يفرض عليه عدم زيادة عدد الملقحين، لكون أن كل شخص يحتاج إلى جرعتين. وأشارت مصادر من وزارة الصحة المغربية، أن الهيئة الاستشارية المخصصة للترخيص للقاحات فيروس كورونا، أعطت الضوء الأخضر أيضا لاستخدام لقاح جونسون آند جونسون الأمريكي، ويتميز هذا اللقاح بالاعتماد على جرعة واحدة فقط بدل جرعتين. وتجاوز المغرب أمس الثلاثاء سقف 4 ملايين مُلقح بالجرعة الأولى، بعد توصله في الأيام القليلة الماضية بنصف مليون جرعة من لقاح سينوفارم الصيني، وهو ما يكفيه لتلقيح 250 ألف مواطن، في حين أن عدد الأشخاص الذي جرى تلقيحهم بالجرعة الثانية اقترب من 800 ألف شخص.