لوحظ في الحصيلة اليومية لعدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من لقاح فيروس كورونا في المغرب، خلال 24 ساعة الأخيرة، بين السادسة من أمس الخميس إلى غاية السادسة من مساء اليوم الجمعة، تراجع في عددا الملقحين في هذه الفترة الزمنية، حيث لم يتجاوز العدد 58 ألف ملقح بالجرعة الأولى. وبمراجعة الوتيرة اليومية لعدد الأشخاص الذين كان يتم تلقيحهم بالجرعة الأولى من اللقاح خلال 24 ساعة بالمغرب، كان العدد يتراوح ما بين 80 ألف و 100 ألف ملقح جديد، وبالتالي فإن التراجع المُسجل خلال 24 ساعة الأخيرة، دفع الكثيرون إلى ترجيح أن السلطات الصحية قررت أن تبطئ وتيرة التلقيح مع اقتراب سقف 4 ملايين شخص ملقح بالجرعة الأولى. وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن المغرب تمكن إلى حدود هذه الساعة من الحصول على 8 ملايين جرعة لقاح فقط، 7 ملايين من لقاح أسترازينيكا-أكسفورد، ومليون جرعة من لقاح سينوفارم، ونظرا لأن كل شخص يحتاج لجرعتين من اللقاح للحصول على المناعة ضد فيروس كورونا، فهذا يعني أن المغرب بمقدوره حاليا تلقيح 4 ملايين شخص فقط. وفي ظل عدم إعلان وزارة الصحة المغربية، عن وصول شحنات جديدة من لقاح فيروس كورونا، فمن المتوقع أن تتوقف حملة التلقيح عند 4 ملايين بالجرعة الأولى، واستكمال حملة التلقيح بالجرعة الثانية، حيث اقترب المغرب من تحصين حوالي نصف مليون شخص إلى حدود مساء اليوم الجمعة. وقد تُعطي حملة التحصين بالجرعة الثانية فترة معنية من الوقت لوزارة الصحة المغربية، من أجل تدبير المرحلة المقبلة، فيما يتعلق استيراد شحنات جديدة من لقاح فيروس كورونا المستجد، سواء من اللقاح الصيني سينوفارم أو لقاح أسترازينيكا- أكسفورد. وكان متوقعا أن شحنات اللقاح ستعرف مزيدا من التأخير على المغرب، خاصة في ظل الارتفاع المتزايد على طلب اللقاحات، خاصة لقاح أسترازينيكا، بعد المصادقة على استعماله داخل الاتحاد الأوروبي، وفي ظل ازدياد طلب دول أسيا على لقاح سينوفارم الصيني. كما أن مسؤولو معهد السيروم الهندي المتخصص في إنتاج لقاح أسترازينيكا أكسفورد، وهو المصدر الأكبر للقاح حاليا إلى المغرب، أعلنوا أن عمليات إرسال شحنات اللقاح ستعرف بعض التأخير، بسبب اعطاء الأولوية للهند نظرا لارتفاع الإصابات بها. وكانت وزارة الصحة المغربية، قد أعلنت أنها تعاقدت مع أسترازينيكا وسينوفارم للحصول على أكثر من 65 مليون جرعة لقاح، من أحل تحقيق المناعة الجماعية في ظرف لا يتعدى 5 أشهر، إلا أن التطورات الجارية في العالم، قد تؤخر ذلك بالنسبة للمغرب.