يبدو أن الشحنة الجديدة من لقاح أسترازينيكا، التي كانت من المتوقع أن تصل إلى المغرب أواخر هذا الأسبوع وفق ما أكدته مصادر من وزارة الصحة المغربية في وقت سابق، ستعرف تأخرا قد يدوم لأكثر من أسبوع، بعد المستجدات الأخيرة في الهند المتعلقة بارتفاع الإصابات بفيروس كورونا وحملة التلقيح المتواصلة هناك. وحسب تغريدة للرئيس التنفيذي لمعهد السيروم في الهند، أدار بوناوالا، فإن المعهد الذي يُعتبر من أكبر منتجي لقاح كورونا المطور عن شركة أسترازينيكا ومعهد أكسفورد، قرر حاليا تقديم الأولوية للحاجة الكبيرة للهند من اللقاحات من أجل تلقيح مواطنيها، مع الإبقاء على التوازن مع حاجيات العالم. وطالب أدار بوناوالا في تغريدته من الدول والحكومات العالمية، بالتحلي بالصبر في انتظار التوصل بشحنات اللقاح، مشيرا إلى أن المعهد يقوم بمجهوده من أجل الاستجابة للطلب العالمي المتزايد على اللقاح أسترازينيكا- أكسفورد الذي يتم تصنيعه وانتاجه في معهد السيروم في الهند. ويُعتبر المغرب من البلدان التي وقعت اتفاقية مع معهد السيروم الهندي من أجل التوصل بعدد مهم من لقاح أسترازينيكا – أكسفورد، وقد توصل إلى حد الآن ب 6 ملايين جرعة من هذا اللقاح، خلال شحنتين سابقتين، الأولى تضمنت مليوني جرعة، والثانية 4 ملايين. وكانت مصادر من وزارة الصحة المغربية، قد أشارت بأن المغرب من المنتظر أن يتوصل بشحنة جديدة من جرعات لقاح أسترازينيكا- أكسفورد من الهند، إلا أنه يبدو أن هذه الشحنة قد تعرف تأخرا، في ظل المستجدات الراهنة في الهند التي عرفت ارتفاعا كبيرا في إصابات فيروس كورونا في الأيام الأخيرة. وتسعى الهند إلى تلقيح 300 مليون من مواطنيها من أجل تحقيق المناعة الجماعية، وقد بلغ عدد الأشخاص الذين تم تلقيحهم في الهند، وفق مواقع عالمية متخصصة في الإحصاء، إلى أزيد من 11 ملايين شخص، وقد قررت الحكومة الهندية الرفع من وتيرة حملات التلقيح على إثر تسجيل ارتفاع في الإصابات بفيروس كورونا المستجد. وبالنسبة للمغرب، فإنه يطمح إلى تحقيق مناعة جماعية في ظرف لا يتعدى 4 أشهر، عن طريق تلقيح حوالي 35 مواطن مغربي ضد فيروس كورونا، وقد أطلق حملة تلقيح وطنية في 28 يناير الماضي، وقد بلغ عدد الأشخاص الذين تم تلقيحهم إلى حد الآن حوالي مليونين ونصف.