أعلن وزير الاتصال، والناطق الرسمي باسم الحكومة الجزائرية، عمار بلحيمر، أن الجزائر من المنتظر أن تستلم شحنة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد من جمهورية الصين الشعبية قبل نهاية شهر يناير الجاري، وفق الموقع الرسمي لوزارة الاتصال الجزائرية. وحسب ذات المصدر، فإن بلحيمر قال عقب اجتماعي حكومي، أنه "إضافة إلى اللقاح الروسي، من المنتظر أن تستلم الجزائر شحنة أخرى من اللقاح المضاد لفيروس كورونا من جمهورية الصين الشعبية قبل نهاية شهر جانفي الجاري"، مشيرا إلى أن الحكومة قرررت اعتماد مشروع يهدف أساسا إلى استحداث تدابير جديدة تسهل إجراءات الحصول على لقاح ضد فيروس كورونا في ظل الطلب العالمي الملح والمنافسة الدولية الكبيرة للتزود بهذا اللقاح. وكان بلحيمر قد أعلنت قبل أيام أن الجزائر وقعت اتفاقية مع مختبر روسي من أجل استيلام شحنة من اللقاح الروسي المضاد لفيروس كورونا، من أجل انطلاق حملة التلقيح في البلاد خلال شهر يناير الجاري، إلا أن الجزائر لم تستمل إلى حدود اليوم أي شحنة من روسيا من اللقاح المذكور. ووفق تقارير إعلامية عديدة، فإن الجزائر يبدو أنها قررت التوجه إلى الصين لاستيراد الشحنة الأولى لها من اللقاح المضاد لكورونا، بعدما تأكد أن روسيا لن تصدر أي شحنة من لقاحاتها إلى الجزائر في الفترة المتفق عليها، أي خلال شهر يناير الجاري. ويعتقد عدد من المتتبعين، أن الجزائر لن تكون أيضا قادرة على استيراد الشحنة الأولى من لقاح "سينوفارم" الصيني قبل نهاية شهر يناير الجاري، في ظل وجود عدد من الدول وقعت اتفاقيات سابقة مع الصين لاستلام اللقاح، ومن بينها المغرب، الذي كان من بين أوائل الدول التي وقعت الاتفاقية. وما يزيد من هذه التأكيدات، أنه بالرغم من أن المغرب وقع اتفاقا مع الصين للحصول على لقاح سينوفارم، إلا أنه لم يستلم إلى حد الآن أي شحنة من اللقاح الصيني، ويُعتبر لقاح أسترازينيكا الذي طورته شركة أسترازينيكا البريطانية بتعاون مع معهد أكسفورد في مصنع بالهند، هو أول لقاح يتوصل به المغرب اليوم الجمعة، حيث استورد المغرب من الهند شحنة مكونة من مليوني جرعة. وهذا يدفع عدد من المتتبعين إلى التأكيد على أن الجزائر لن تكون قادرة على استيلام أي شحنة أولية سواء من روسيا أو الصين خلال شهر يناير الجاري، فالتجربة المغربية لازالت تؤكد ذلك إلى حدود اليوم. جدير بالذكر، أن عدد من الشركات العالمية المطورة للقاح كورونا، ومن بينها سينوفارم الصينية، أعلنت عن وجود تأخير في تسليم شحنات اللقاح، بسبب عمليات التطوير والتحسين التي تجري على اللقاحات، وهو ما سيؤدي إلى تأخر وصول اللقاح إلى بعض البلدان لأسابيع أخرى. هذا وتجدر الإشارة إلى أن المغرب من المحتمل أن يبدأ في الأيام القليلة المقبلة الحملة الوطنية لتلقيح 25 مليون مواطن، في إطار ما يسمى القيام بحملة مناعة جماعية للمغاربة للخروج من أزمة كورونا.