قالت وكالة الأنباء العالمية، رويترز، في تقرير نشرته أمس الجمعة، عقب توصل المغرب بالشحنة الأولى من لقاح أكسفورد-أسترازينيكا الذي تم تصنيعه وتطويره في الهند، بأن المغرب هو أول بلد في القارة الإفريقية يتوصل بشحنة ضخمة من اللقاح المضاد لكورونا، وهي الشحنة التي تُعتبر كافية لبدء حملته الوطنية لتلقيح المواطنين داخل البلاد. وأضاف تقرير رويترز، بأنه بالرغم من أن مصر توصلت في دجنبر الماضي ب50 ألف جرعة من لقاحات كورونا من دولة الإمارات العربية المتحدة، إلا أنه لا يوجد أي بلد إفريقي، عدا المغرب، توصل بشحنة كبيرة كافية لإطلاق حملة تطعيم داخل البلاد، وبالتالي يكون المغرب قد شكل استثناء في هذا الأمر على صعيد القارة السمراء، وضمن بلدان دول العالم الثالث. وتوصل المغرب أمس الجمعة بمليوني جرعة من اللقاح البريطاني الذي يجري تصنيعه وتطويرها في معهد بالهند، حيث حلقت طائرة من مطار مومباي الهندي في الساعات الأولى من صباح الجمعة، وحطت الرحال بعد ظهر ذات اليوم في مطار الدارالبيضاء. وتُعتر هذه الشحنة الأولى، كافية لتلقيح مليون مواطن مغربي، حيث ستُعطى جرعتين من اللقاح لكل شخص، وقد أشارت وزارة الصحة المغربية سابقا، أن الأشخاص والعاملين في الصفوف الأولى هم من سيستفيدون من الجرعات الأولى من اللقاح الذي توصلت به الممكلة المغربية. وكان المغرب يهدف إلى إطلاق حملة تلقيح وطنية في دجنبر الماضي، إلا أن تأخرا غير واضح في وصول جرعات لقاح سينوفارم الصيني، أدى إلى تأجيل الحملة إلى درجة أنه لم يعد معروفا في الأيام الماضية متى ستنطلق حملة التلقيح في المغرب. وكان المغرب قد وقع اتفاقية مع الصين، ليكون هو من أول البلدان العالمية التي تتوصل باللقاح الذي تطوره الشركة الصينية سينوفارم، إلا أنه إلى حدود اليوم لم يتوصل المغرب بأي شحنة، الأمر الذي دفعه في الأيام الماضية للترخيص لاستخدام لقاح استرازينيكا، قبل أن تخرج وزارة الصحة ببيان تؤكد من خلاله أن أول شحنات اللقاح الصيني ستصل الأربعاء المقبل إلى المغرب. وكانت الهند، قد أعلنت الخميس، أنها ستبدأ انطلاقا من الجمعة، التصدير التجاري للقاح أسترازينيكا الذي يصنع ويطور في البلاد تحت إشراف شركة أسترازينيكا وجامعة أكسفورد، وأعلنت أيضا أن المغرب والبرزايل سيكونا من أولى البلدان العالمية التي سيتم تصدير اللقاح إليها، ثم بعدهما جنوب إفريقيا والمملكة العربية السعودية. وأظهرت الأيام الماضية، أن هناك تنافسا كبيرا على اللقاحات بين دول العالم، واتضح أن البلدان المتقدمة هي التي توجد في الصفوف الأمامية لاستقبال اللقاح، في حين لايزال مستقبل بلدان العالم الثالث والفقيرة مجهولا بشأن موعد توصلها بلقاح فيروس كورونا المستجد. وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قد صرح في الأيام القليلة الماضية، بأن عدم المساواة في الحصول على لقاحات COVID-19 الذي تعاني منه البلدان الفقيرة هو "فشل أخلاقي كارثي".