وطئت قدما الفرنسية صوفي بترونين التي كانت محتجزة من قبل جماعات متشددة في مالي، الأراضي الفرنسية، الجمعة، ليطوي بذلك الإليزيه ملف آخر رهينة فرنسية في الخارج. وكانت صوفي وهي ناشطة إنسانية تدير مركز إغاثة للأطفال قامت بإنشائه في غاو شمال مالي قبل أن يتم اختطافها من قبل جماعة إرهابية تتبع لتنظيم القاعدة في 2016. واستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، صوفي البالغة من العمر 75 عاما، لدى وصولها على متن طائرة خاصة قادمة من مالي. وغرد ماكرون على تويتر "الفرنسيون وأنا سعداء برؤيتك عزيزتي صوفي بيترونين، مرحبا بك في وطنك". ماكرون: "الحرب ضد الإرهاب في الساحل مستمرة" وأكد الإليزيه الخميس عن تحرير آخر رهينة فرنسية في العالم ساعات فقط بعد إعلان الرئاسية المالية عن الخبر. وعبر ماكرون عن ارتياحه الكبير لإطلاق سراح صوفي التي كانت محتجزة في مالي لقرابة أربع سنوات، في تغريدة له على تويتر كما وتوجه بالشكر إلى السلطات المالية، مضيفا أن "الحرب ضد الإرهاب في الساحل تستمر". آخر رهينة فرنسية في العالم سافرت صوفي التي كانت طبيبة مختصة في التغذية إلى مالي عام 2001 من أجل العمل التطوعي، و شيدت بعد عامين دارا للأيتام في غاو أكبر المدن شمال مالي، كما قامت إنشاء جمعية للمساعدات. عام 2012 أصبحت غاو تحت سيطرت جماعات مسلحة ليتم تهريب صوفي إلى الجزائر البلد الحدودي مع مالي ورغم المخاطر عادت إلى غاو بمحض إرادتها من أجل ضمان استمرار نشاط أعمالها الإنسانية، غير أنها تعرضت للاختطاف في 24 من ديسمبر عام 2016. وبثت الجماعة الخاطفة فيديوهات تظهر فيها صوفي عام 2017 و 2018 وهي تتوجه بنداء إلى الرئيس الفرنسي. وأكد ماكرون عدة مرات، وسط تحركات حثيثة وضغوط من قبل عائلة الرهينة، أن السلطات الفرنسية تعمل دون هوادة من أجل تحرير صوفي رغم رفض السلطات المحلية التفاوض مع الجهاديين. وفي بيان صادر عن الإليزيه الخميس، قال ماكرون إن هذا الإفراج جاء "بفضل تظافر جهود" أجهزة المخابرات والقوات الجيش بالإضافة إلى شركاء ماليين. للإشارة فقد تم تحرير صوفي بترونين رفقة السياسي المالي سومايلا سيسي الذي كان محتجزا كذلك وفق ما اعلنته الرئاسة المالية الخميس. وتعرض العديد من الفرنسيين والأجانب للاختطاف والقتل بداية من عام 2010 في منطقة الساحل من قبل جماعات مسلحة تنشط في المنطقة التي تطالب حكومات الرهائن بدفع فدية مقابل إطلاق سراحهم.