وطئت قدما الفرنسية صوفي بترونين التي كانت محتجزة من قبل جماعات متشددة في مالي، الأراضي الفرنسية، الجمعة، ليطوي بذلك الإليزيه ملف آخر رهينة فرنسية في الخارج. وكانت صوفي وهي ناشطة إنسانية تدير مركز إغاثة للأطفال قامت بإنشائه في غاو شمال مالي قبل أن يتم اختطافها من قبل جماعة إرهابية تتبع لتنظيم القاعدة في 2016. واستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، صوفي البالغة من العمر 75 عاما، لدى وصولها على متن طائرة خاصة قادمة من مالي. وقالت عند وصولها "سأصلي من أجل مالي وأنا أطلب البركات والرحمة من الله لأنني مسلمة. تقولون صوفي، لكن مريم هي التي أمامكم". وغرّد الرئيس الفرنسي بعيد هبوط الطائرة التي كانت تقل الرهينة السابقة برفقة نجلها وطبيب وديبلوماسيين: "أهلا بك في وطنك! الفرنسيون سعداء مثلي لرؤيتك أخيرا عزيزتي صوفي بترونان". وحطت الطائرة التي غادرت مالي صباح الجمعة، عند الساعة 12,45 ت غ في قاعدة فيلاكوبلي الجوية جنوبباريس. وبعد نزولها من الطائرة، تبادلت بترونان بضع كلمات مع ماكرون قبل أن يحتضنها أفراد عائلتها. وبعد ذلك، توجّهت السبعينية التي غطت رأسها بحجاب أبيض وأقاربها إلى صالة الشرف في القاعدة الجوية مع إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية جان-إيف لودريان حيث بقوا لمدة ساعة تقريبا. وعلى عكس ما كان مقررا، لم يتحدث ماكرون إلى الصحافة وغادر قبل فترة وجيزة من مغادرة صوفي بترونان في شاحنة.