باريس, 14-6-2018 - ظهرت الرهينة الفرنسية صوفي بترونان التي خطفت في مالي في نهاية 2016، في تسجيل فيديو جديد بثته "جماعة نصرة الاسلام والمسلمين" في مالي، حسبما ذكر موقع سايت الاميركي المتخصص برصد المواقع الجهادية. وتوجهت بترونان في التسجيل ومدته حوالى سبع دقائق، الى ابنها سيباستيان وهي تستمع على هاتف نقال لمقابلة صوتية معه. وبعد ذلك تتوجه الى الحكومة الفرنسية ثم الرئيس ايمانويل ماكرون وتقول إن تاريخ تسجيل الفيديو هو السابع من حزيران/يونيو 2018. وكانت الرهينة البالغة من العمر 75 عاما تدير مركزا لمساعدة الايتام في مالي. وقد خطفها مسلحون في غاو بشمال البلاد في 24 كانون الاول/ديسمبر 2016. ولم تتبن اي جماعة خطفها قبل ان يبث اكبر تحالف جهادي في منطقة الساحل مرتبط بتنظيم القاعدة، تسجيل فيديو لستة اجانب خطفوا في مالي وبوركينا فاسو بين 2011 و2017 بينهم صوفي بترونان. وفي نهاية التسجيل ظهرت ايضا الراهبة الكولومبية غلوريا سيسيليا نارفايز ارغوتي التي خطفت في شباط/فبراير 2017 في مالي، وهي تتوجه إلى البابا فرنسيس بالفرنسية. وكانت بترونان ظهرت في تسجيل فيديو بثته الجماعة الجهادية نفسها لكن بدون ان تتحدث. وكما في التسجيل الثاني، يسمع صوت الرئيس ايمانويل ماكرون في الخلفية وهو يكرر "سأحميكم". وفي باريس رأت عائلة بترونان في التسجيل "برهانا حقيقيا" على انها على قيد الحياة، مؤكدة انه "نبأ سار" وفي الوقت نفسه دعت العائلة الحكومة الفرنسية الى التحرك. وقال ليونيل غرانوياك أحد اقارب بترونان ويعيش في جنوب غرب فرنسا "انه نبأ سار وبرهان حقيقي ننتظره منذ عام ونصف العام. يمكننا ان نقول اليوم انها على قيد الحياة وان بدت في وضع صحي سىء". واضاف "يبدو انها تتلقى معاملة جيدة من خاطفيها. هي استخدمت هذه الكلمات". واكد "لن نستسلم (...) يجب كما يقول ايمانول ماكرون ان تتحرك أجهزة الدولة وان قالوا لنا انهم يتحركون منذ أشهر. حان الوقت للتحرك وفعل ما بوسعنا للخروج من هذا الوضع".