أعلنت شركة "بوينغ" الأمريكية مؤخرا عن وجود عيوب في تصنيع طائرات من طراز "787 دريملاينر"، الأمر الذي اضطرها إلى إيقاف 8 وحدات منها وإلى مراجعة عمليات التسليم المستقبلية، مع العلم أن هذه الطائرة هي نفسها التي وقعت الخطوط الملكية المغربية صفقة لتسلم 4 منها أواخر سنة 2017 ودخلت العمل رسميا ابتداء من نهاية 2018. ووفق ما نقلته شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن إدارة الشركة فإن الطائرات الثمانية التي جرى إيقافها عانت من مشاكل في التصنيع أثناء مرحلة ضم الأجزاء، إذ اكتُشفت أخطاء تؤثر على المثبت الأفقي، مبرزة أن هذه المشكلة لا تؤثر، في المقابل، على شروط السلامة في الطائرة ولكنها ستعلق عمليات تسليم وحدات "787 دريملاينر" للمشترين. وتقول الشركة إن باقي طائراتها من خارج الثمانية المذكورة "تفي بالمواصفات المطلوبة للاستمرار في الخدمة"، لكن عقب إخطار إدارة الطيران الفدرالية بالولايات المتحدةالأمريكية قررت هذه الأخيرة فحص الطائرات للتحقق من مدى خلوها من عيوب التصنيع، وحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" فإن أبحاث الإدارة ستشمل 900 طائرة جرى تسليمها ودخلت الخدمة بالفعل. وكانت الخطوط الملكية المغربية "لارام" قد وقعت مع "بوينغ" صفقة بقيمة 1,1 مليار دولار في دجنبر من سنة 2017 من أجل تسلم 4 طائرات من طراز "787 – 9 دريملاينر" في غضون سنة واحدة، وفي دجنبر من سنة 2018 كان الملك محمد السادس قد أعطى إشارة دخول الطائرات الجديدة إلى الخدمة بمطار الرباط – سلا، علما أن الشركة سبق أن اشترت أيضا من بوينغ 5 طائرات من طراز "787 – 8". واختارت الخطوط الملكية المغربية طراز "787 دريملاينر" من أجل رفع تعداد وحدات الأسطول المغربي إلى 60 طائرة، استنادا إلى السمعة الطيبة التي يحظى بها هذا الطراز الذي يعد الأكثر أمنا وجودة والأكثر مبيعا من بين جميع أصناف طائرات بوينغ، والتي تلقت ضربات موجعة عقب الكوارث الجوية التي تسببت فيها طائراتها من طراز 737. وفي أكتوبر من سنة 2019 ألغت "لارام" صفقة مع بوينغ كانت قد وقعتها في يونيو مع العام نفسه لاقتناء طائرتين من طراز "737 ماكس" وذلك إثر سقوط اثنتين منها في كل من إندونيسيا وإثيوبيا، الأولى في أكتوبر من سنة 2018 وأدت إلى وفاة 189 شخصا والثانية في مارس 2019 وتسببت في مصرع 157 راكبا، علما أن إجمالي طائرات بوينغ من مختلف الأصناف في الأسطول المغربي يصل إلى 40 طائرة.