احتفت الخطوط الملكية المغربية وشركة صناعة الطائرات الأمريكية بوينغ، في سياتل (شمال غرب الولاياتالمتحدة)، بشراكتهما “التاريخية” التي تمتد لأزيد من 50 سنة، وذلك بمناسبة تسلم الشركة المغربية، أمس الثلاثاء، أولى طائراتها من طراز بوينغ 787-9 دريملاينر، وهي طائرة جديدة ذات مواصفات تكنولوجية متطورة، ستسمح للشركة المغربية بتوسيع عرض خدماتها ومواصلة تعزيز حضورها على المستوى الدولي. وتتوفر الخطوط الملكية المغربية على خمس طائرات من طراز “ب787-8 دريملاينر”، دخلت حيز التشغيل ضمن أسطولها، ويندرج تسليم هذه الطائرة الجديدة في إطار طلبية لاقتناء أربع طائرات جديدة من طراز ” 787 – 9 دريملاينر”، سترفع إلى تسعة، عدد طائرات الخطوط الملكية المغربية من طراز “دريملاينر”، ما سيساهم في تعزيز الأسواق ذات النمو المرتفع التي تنشط بها الشركة الوطنية، لاسيما نحو أمريكا الشمالية والجنوبية وآسيا. ويعكس تنقل الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية، السيد حميد عدو إلى سياتل من أجل التسلم الرسمي لطائرة دريملاينر الجديدة في مركز التسليم التابع لشركة صناعة الطائرات الأمريكية بوينغ، مدى أهمية هذه الطلبية بالنسبة للشركة المغربية. وأبرز السيد عدو، خلال حفل توقيع شهادة مطابقة طائرة “787 – 9 دريملاينر” الجديدة إلى جانب نائب رئيس قسم المبيعات الدولية والتسويق بشركة بوينغ للطائرات التجارية، إحسان منير، أن “الأمر يتعلق بلحظة مهمة من خلال اقتناء هذا الجيل الجديد من الطائرات”. كما أشاد الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية بمزايا الشراكة “التاريخية” و”البناءة” التي تربط بين الخطوط الملكية المغربية وبوينغ، وهي “علاقة ثقة بنيت على مدى عقود وتعززت مع مرور السنوات”. واعتبر السيد عدو أن الجيل الجديد من طائرات دريملاينر التي طلبتها الخطوط الملكية المغربية يجسد “لحظة تاريخية” بالنسبة لشركة الطيران المغربية، حيث أن هذه الطائرات الجديدة ستسمح بفتح خطوط جديدة، لاسيما بين الدارالبيضاء وميامي في أبريل المقبل، وربما خطوط جديدة في أمريكا الشمالية. وصرح بأن “الولاياتالمتحدة وكندا أصبحتا سوقا مهمة بالنسبة لنا”، مبرزا أنه “تحد كبير وقفزة كبيرة إلى الأمام”. وبدوره، أعرب نائب رئيس قسم المبيعات الدولية والتسويق بشركة بوينغ للطائرات التجارية، إحسان منير، عن ارتياحه للشراكة مع الخطوط الملكية المغربية، “إحدى الشركات الرائدة، ليس فقط في المغرب، ولكن على صعيد إفريقيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط”. كما سلط مسؤول بوينغ الضوء على الأسطول الهام من الطائرات التي تديرها الخطوط الملكية المغربية، مشيدا بالانضمام المرتقب للشركة المغربية إلى تحالف الطيران العالمي المرموق “ون وورلد”، الذي يضم عددا من كبريات شركات الطيران في العالم، بهدف توفير أفضل مستوى من الخدمات والمزايا للمسافرين الدوليين الأوفياء. وقال إحسان منير إن طائرة “ب-787 دريملاينر” الجديدة، وكذا “ب-737 ماكس” التي ستتسلمها الخطوط الملكية المغربية في الأسابيع والأشهر المقبلة ستساعد الشركة المغربية في عملية اندماجها داخل تحالف “ون وورلد”. من جانبه، ذكر أنطوان زلزال، المدير الإقليمي للتسويق في شركة بوينغ، في لقاء مع الصحفيين المغاربة خلال زيارة لمصانع التجميع ولمركز الزبناء التابع للشركة الأمريكية في منطقة سياتل، بأن الخطوط الملكية المغربية كانت قد اقتنت سنة 1970 أولى طائراتها من طراز بوينغ، ويتعلق الأمر بطائرة “ب-727”. وأضاف أن الخطوط الملكية المغربية تتوفر اليوم على أزيد من خمسين طائرة بوينغ، بينها “ب737-800″ و”ب767″ و”بوينغ 787-8 و”787-9 دريملاينر لرحلات المسافات الطويلة. واعتبر أن الأمر يتعلق ب”علاقة قوية للغاية” بين بوينغ والخطوط الملكية المغربية تمتد لأزيد من 50 عاما. وبالنسبة لشركة صناعة الطائرات الأمريكية، فإن الروابط بين بوينغ والمغرب تتجاوز نطاق الطائرات والخدمات. فقد دعمت مجموعة بوينغ تطوير صناعة الطيران المغربية من خلال شراكات مثل “ماتيس أيروسباس”، وهي مقاولة مشتركة متخصصة في إنتاج الأحزمة الكهربائية والكابلات للطائرات الجديدة.