اعتبرت جمعية العلماء المسلمين في الجزائر (أكبر تجمع لعلماء الدين)، الأحد، أن التعاون والتطبيع مع "الكيان الصهيوني خيانة عظمى" و"لا يمكن السكوت عنها". وردا على قرار الإمارات إقامة علاقات رسمية مع إسرائيل، قالت الجمعية، في بيان، إن "السكوت عن الخيانة، أيا كان مستواها، خيانة عظمى". وأضافت أن "التعاون أو التطبيع مع الكيان الصهيوني، الذي احتل أرضنا غصبا، وداس على مقدساتنا، مسجدا وشعبا، هو نوع من الخيانة العظمى". وتابعت: "يحرم التطبيع مع هذا الكيان الصهيوني المحتل الغاصب، كما لا يجوز شرعا التنازل عن أي شبر من أرض فلسطين التاريخية لأي كان، وتحت أي غطاء، لأن كلا من فلسطين وبيت المقدس حق فلسطيني وإسلامي عام، لا يملك أي حاكم أو محكوم قرار التنازل عنها". والخميس، أعلنت كل من الولاياتالمتحدة وإسرائيل والإمارات، الاتفاق على تطبيع كامل للعلاقات بين أبو ظبي وتل أبيب، في اتفاق هو الأول بين عاصمة خليجية وتل أبيب. وبذلك تصبح الإمارات ثالث دولة عربية ترتبط مع إسرائيل بمعاهدة سلام، بعد الأردن عام 1994، ومصر في 1979. وقوبل التطبيع الإماراتي- الإسرائيلي برفض شعبي عربي واسع عكسته منصات التواصل الاجتماعي. كما قبول بتنديد فلسطيني من القيادة وفصائل بارزة، مثل "حماس" و"فتح" و"الجهاد الإسلامي"، وعدته القيادة الفلسطينية "خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية".