طالبت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، الدولة المغربية بكل مؤسساتها باتخاذ الموقف السياسي والدبلوماسي اللازم بشكل حازم وعاجل، ضد تطبيع الإمارات مع إسرائيل، واصفة الخطوة ب"الخيانة الكبيرة". وقالت المجموعة في بلاغ لها، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، إن دعوتها هاته للدولة المغربية جاءت "من موقع مسؤوليات المغرب في رئاسة لجنة القدس ومرجعية مواقف الشعب المغربي الثابتة من رفض التطبيع والداعمة لكفاح الشعب الفلسطيني". الإمارات وإسرائيل تعلنان تطبيعا كاملا للعلاقات.. حماس: طعنة غادرة ونتنياهو: يوم تاريخي اقرأ أيضا كما دعت مجموعة العمل كل الأحزاب والنقابات والجمعيات الحقوقية والحركات والمنظمات المدنية المغربية، إلى تفعيل كل المبادرات المشروعة ضد "الجريمة الإماراتية الخيانية شعبيا ومؤسساتيا ودبلوماسيا، وطنيا ودوليا". وأدانت المجموعة بشدة، عملية التطبيع بين أبو ظبي وتل أبيب، معتبرة ما قامت به قيادة الإمارات "خيانة مباشرة وطعنة غادرة في ظهر فلسطين وشعبها ومقدساتها ومن ورائها كافة الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم. وقالت إن قادة الإمارات قرروا "الخروج إلى إعلان الخيانة الرسمية المباشرة بعد عقود من ممارسة عمليات تطبيعية دنيئة من تحت الطاولة خدمة للمشروع الصهيوني وكيانه الإرهابي بالمنطقة، ضدا على قضية فلسطين وضدا على أمن وسلامة واستقرار عدد من دول و شعوب المنطقة العربية والإسلامية". وتابع البلاغ: "تحت إشراف رعاة الإرهاب والإجرام في حق فلسطين ومقدساتها الثنائي (ترمب_نتنياهو)، تم نزع آخر الأغطية والمساحيق عن الوجه الصهيوني لقيادة الإمارات، في سياق متطلبات المرحلة التي يحتاجها هذا الثنائي بعد سقوط ما يسمى صفقة القرن، وانهيار أجندة تصفية قضية فلسطين ومعها المستقبل السياسي للثنائي المشؤوم". وأشارت إلى أن ما سمي ب"اتفاقية سلام" بين الإمارات و الكيان الصهيوني برعاية من ترمب "لا تعدو أن تكون حركة إعلامية ساقطة مكشوفة للدعاية الصهيو-تطبيعية وتقديم خدمة انتخابية لكل من ترمب ونتنياهو في الوقت الضائع". واعتبرت أن الإمارات "صارت بشكل علني (بعد زمن من ممارسة قادتها للعمالة السرية)، مجرد أداة كومبارس ملحقة بأجندة المشروع الصهيو-أمريكي بالمنطقة، سواء في محاولات تصفية القضية الفلسطينية أو في محاور صناعة الفوضى والخراب في أكثر من قطر عربي خاصة في اليمن وليبيا وسورية وتونس". واستهجنت المجموعة المغربية ما وصفتها ب"حكاية تبرير الاتفاقية الخيانية بغطاء الوقف المؤقت لقرار ضم الضفة الغربية من قبل الكيان الصهيوني، باعتبار ذلك فضيحة أكبر من الفضيحة الأصلية وانتحال لصفة فلسطين وشعبها لممارسة الخيانة والعمالة زورا باسمهما". وشددت على أن ما قامت به الإمارات هو "فصل مدوي من فصول الخيانة الإماراتيةلفلسطين ولكل الأمة"، معتبرة موقف قادة الإمارات العربية المتحدة "أمرا غير مفاجئ في ظل سيرورة السياسة الإماراتية بالمنطقة والتي تشكل جزءا من حلقات خدمة المشروع الصهيوني منذ مدة طويلة". ووجهت المجموعة التحية للشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية ومختلف فصائله على "موقف الإجماع الوطني ضد كل عناصر ما يسمى صفقة القرن وضد كل محاولات التصفية والتطبيع، ومنها رفض وإدانة هذه الاتفاقية الخيانية الإماراتية"، وفق تعبير البلاغ ذاته. وأمس الخميس، أعلنت الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، رسميا، عن إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بينهما، وفق حسب بيان مشترك أصدره رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان بوساطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، توصل الإمارات وإسرائيل لاتفاق سلام واصفا إياه ب "التاريخي"، لتكون أبو ظبي أول دولة خليجية وثالث دولة عربية توقع اتفاق سلام مع تل أبيب، فيما اعتبرت حركة حماس الخطوة بانها "طعنة غادرة".