أعلن منظمو "تحدي القراءة العربي"، إطلاق التصفيات النهائية للنسخة الخامسة من هذه المسابقة التي تنظمها هيئة إماراتية، التي من المنتظر أن تعرف مشاركة مغربية على غرار سنوات سابقة، في وقت تتعالى فيه أصوات لمقاطعة كافة التظاهرات المنظمة من قبل مؤسسات إماراتية، على خلفية اتفاق التطبيع بين أبو ظبي وتل أبيب. وذكر المنظمون في بيان اليوم السبت أن مرحلة التصفيات لهذه المبادرة القرائية الأكبر عربيا، ستتواصل على مدى أشهر وتشمل 52 دولة شاركت في تحدي هذا العام، ليتم في ختامها اختيار أبطال التحدي على مستوى كل دولة، تمهيدا لتتويج بطل تحدي القراءة العربي في نسخته الخامسة. وعرفت النسختان الأخيرتان من المسابقة، تألق مشاركتين مغربيتين في هذا التحدي، ويتعلق الأمر بالتلميذة مريم أمجون التي توجت بالجائزة الكبرى للنسخة ما قبل الماضي، والتلميذة فاطمة الزهراء أخيار، التي حصلت على مرتبة متقدمة في هذه المسابقة. ويتزامن التحضير لنسخة هذه السنة من "تحدي القراءة العربية" التي تنظمها دولة الإمارات العربية المتحدة، مع إعلان عدة فعاليات ثقافية مغربية، عن مقاطعة كافة الأنشطة والتظاهرات التي تنظمها مؤسسات إماراتية، على خلفية قرار حكومة أبو ظبي تطبيع علاقاتها مع إسرائيل. وفي هذا الإطار، أعلن الباحث محمد نافع العشيري، عن مقاطعته "كل المجلات والمسابقات والأنشطة الثقافية والفنية التي تنظمها أية جهة مرتبطة بدولة امرائيل. المجد للشهداء"، كما أورد عبر صفحته على موقع الفيسبوك. كما أكد الأكاديمي والناقد المغربي، يحيى أبو الوليد، سحب ترشيح كتابه عن "المثقفين العرب" من المنافسة في صنف "التنمية وبناء الدولة"، وألغى مشاركة أخرى مقترحة ومبرمجة لعام 2021 في الإمارات، بسبب ما سماه "التطبيع الفظيع بين ساسة دولة الإمارات والكيان الصهيوني الغاصب". وفي الصدد ذاته، أعلن الكاتب الروائي، يوسف شبعة حضري، مقاطعته هو الآخر "لكل المجلات والمسابقات والأنشطة الثقافية والفنية التي تنظمها أية جهة مرتبطة بدولة الامارات."، مبرزا من خلال صفحته على فيسبوك أن القرار يأتي " ردا على اتفاقية العار التي أبرمتها الإمارات مع العدو الاسرئيلي". والخميس الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات واصفا إياه ب "التاريخي". وعقب إعلان ترامب الاتفاق، أكد نتنياهو أن حكومته متمسكة بمخطط الضم، رغم أن بيانا مشتركا صدر عن الولاياتالمتحدة وإسرائيل والإمارات، أشار إلى أن تل أبيب "ستتوقف عن خطة ضم أراض فلسطينية". ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين. وبذلك تكون الإمارات، الدولة العربية الثالثة التي توقع اتفاق سلام مع إسرائيل، بعد مصر عام 1979، والأردن 1994.