قال جاريد كوشنر، صهر، ومستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن "تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية قادم، وأنه "أمر حتمي". ووصف كوشنر، في مقابلة مع قناة "سي إن بي سي" الأمريكية، اتفاق تطبيع العلاقات بين تل أبيب وأبوظبي ب"الخطوة التاريخية"، مضيفا: "أعتقد أن لدينا دولا أخرى مهتمة جداً بالمضي قدماً"، في إشارة إلى العلاقات الدبلوماسية مع "إسرائيل". وتابع مستشار الرئيس ترامب المكلف بالشرق الأوسط: "أعتقد أنه من المحتم أن يكون للسعودية وإسرائيل علاقات طبيعية تماماً، وأنهما ستكونان قادرتين على تحقيق الكثير من الأعمال العظيمة معا". وأردف كوشنر: "من الواضح أن السعودية كانت رائدة في صنع التجديد، ولكن لا يمكنك قلب بارجة بين عشية وضحاها". وقال إن "جيل الشباب السعودي معجب بإسرائيل ويسعى لإقامة علاقات مع الدولة اليهودية"، متابعا: "إنهم يرون إسرائيل على أنها وادي السيليكون تقريبا في الشرق الأوسط ويريدون أن يرتبطوا بها كشريك تجاري وشريك تقني وشريك أمني". كما قال كوشنر، الذي ورد أنه لعب دورًا في التوسط في الاتفاق الإسرائيلي الإماراتي، إن "الأجيال الأكبر سنا ما زالت عالقة في صراعات الماضي، وعلى الرغم من الجهود الأخيرة التي بذلتها البلاد نحو التحديث". وكانن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن أول أمس الخميس توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات واصفا إياه ب "التاريخي". وفي أعقاب إعلان ترامب عن الاتفاق، أكد نتنياهو أن حكومته متمسكة بمخطط الضمّ، رغم أنّ بيانا مشتركا صدر عن الولاياتالمتحدة وإسرائيل والإمارات، أشار إلى أن تل أبيب "ستتوقف عن خطة ضم أراض فلسطينية". ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين. وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل "حماس" و"فتح" و"الجهاد الإسلامي". فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، "خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية".