قام فد أمريكي يتألف من 11 طالبا وطالبة، رفقة ثلاثة أساتذة، أول أمس السبت، بزيارة لمدينة الصويرة اطلعوا خلالها على المؤهلات الكبيرة التي تزخر بها حاضرة الرياح. وتندرح هذه الزيارة، التي نظمتها جمعية "مراكش سكوتسديل" بمقتضى اتفاقية التوأمة التي تجمع المدينة الحمراء بنظيرتها الأمريكية سكوتسديل، في إطار التعاون بين الجمعية المذكورة وجمعية قدماء تلاميذ ثانوية نورس موكادور بالصويرة. وبالمناسبة، قام الوفد بزيارة لتعاونية موكادور الصويرة لزيت الأركان بأوناغة، قصد اكتشاف عالم زيت الأركان ومشتقاته. من جهة أخرى، قدمت شروحات للوفد الأمريكي، من قبل أعضاء عن جمعية قدماء نورس موكادور، حول مختلف المناطق التاريخية والدينية، وغيرها من المرافق الأخرى التي تمت زيارتها. وقام الطلبة الأمريكيون رفقة أستاذتهم بزيارة حي الملاح بالمدينة العتيقة للصويرة، وتحديدا زيارة كنيس "ربي حاييم بنتو"، ثم بعد ذلك قام الوفد بجولة لمختلف أزقة ودروب وشوارع المدينة العتيقة للصويرة، إضافة إلى زيارة مقر مدرسة "إنغلش ستريت كلاس". وزار الوفد أيضا، المعلمة التاريخية السقالة، وتجولوا بمختلف أرجائها وتلقوا شروحات حول مقر بيت الذاكرة، ليتموا جولتهم بزيارة لمقر تعاونية النقش على خشب العرعار. وجال الجميع بين مختلف أروقة التعاونية، قبل أن يتمم الوفد جولته، نحو الميناء، وبعدها زيارة الكنيسة المسيحية. وبالمناسبة، أكد رئيس جمعية قدماء نورس موكادور، اسماعيل بنعدي، أن "هذه الزيارة تهدف إلى التعريف بالموروث الثقافي واللامادي لمدينة الصويرة". وأضاف أن هذه الزيارة تهدف أيضا، إلى "ترسيخ ثقافة التسامح والتعايش، والسلم والسلام، من خلال زيارة مدينة تعتبر عاصمة للتعايش بين الأديان بامتياز". وعبر السيد بنعدي عن أمله في توقيع اتفاقية بين مدينة الصويرة، وإحدى المدن الأمريكية، حتى يستفاد من تبادل الخبرات بمختلف المجالات، والتعريف أكثر بموروث المدينة.