لازال قطاع صناعة الطيران في المغرب، رغم حداثته، يواصل النمو في المغرب، حيث حقق ارتفاعات في عائدات الصادرات خلال الأشهر الثمانية الأولى من السنة الجارية 2019، بنسبة تبلغ 11,1 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية 2018. وحسب إحصائيات مكتب الصرف المغربي الصادرة مؤخرا، فإن قطاع صناعة الطيران في المغرب، الذي يعتمد بالدرجة الأولى على صناعة وتركيب أجزاء الطائرات، حقق عائدات تصل إلى 10 ملايير و 464 مليون درهم، مقابل 9 ملايير و421 مليون درهم في الأشهر الثمانية من السنة الماضية. وتُظهر الإحصائيات المذكورة، أن عائدات قطاع صناعة الطيران في المغرب، خلال الأشهر الثمانية من السنة الجارية ازدادت مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، ب مليار و43 مليون درهم. قفزة أخرى يتوقع قطاع صناعة الطيران في المغرب أن يشهد قفزة أخرى في مقبل الشهور والسنوات، خاصة بعد دخول شركة "Spirit AeroSystems Holdings" الأمريكية كفاعل جديد في المغرب، بعد شرائها بشكل رسمي لمصنع تركيب أجزاء الطائرات الذي كان تابعا للمجموعة الكندية "Bombardier". وتأتي هذه التوقعات بالنظر إلى الرغبة الكبيرة للشركة الأمريكية في توسيع أنشطتها في مجال صناعة الطائرات، وتوسيع نطاق عملائها، حيث تُعتبر هي المزود الرئيسي لشركة بوينغ، كما تسعى الآن أن تضيف شركة إيرباص الأوروبية إلى قائمة عملائها. ويُتوقع مع هذه الرغبة، أن ترفع الشركة الأمريكية من وتيرة نشاط مصنعها في الدارالبيضاء المغربية، وهو ما يعني ارتفاع صادرات المغرب من قطاع الطيران، وبالتالي زيادة نمو هذا القطاع في المملكة. توسيع المناطق الصناعية لاستيعاب الاستثمارات الخارجية في قطاع صناعة الطيران، فإن المغرب بدأن يوسع من مناطقه الصناعية في هذا المجال، خاصة أن المؤشرات تشير إلى استعداد عدد من الفاعلين الدوليين في صناعة الطيران بالقدوم إلى المغرب والاستثمار فيه. وفي هذا السياق، فإن الدورة الخامسة من ملتقى أعمال الطيران والفضاء بالدارالبيضاء، الذي جرى تنظيمه ما بين 29 و 30 أكتوبر، شهد تدشين وزير الصناعة والاقتصاد الرقمي موقعين صناعيين جديدين، الأول تابع لمجموعة "EFO Groupe We Are Aerospace Maroc" والثاني لمجموعة "Tecaero Maroc Groupe Tacalemit Aerospace". هذا وتجدر الإشارة إلى أن صناعة الطيران المغربية تتكون اليوم من 140 مقاولة برقم معاملات يصل إلى 17 مليار درهم، وقد بلغت نسبة الإدماج إلى 34 في المائة، وبنمو يصل إلى 20 في المائة.