تنظم الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات بشراكة مع المجمع المغربي لصناعات الطائرات والفضاء ووكالة تنظيم تظاهرات الأعمال (Abe)، الدورة الخامسة من ملتقيات أعمال الطيران والفضاء بالدار البيضاء وذلك يومي 29 و30 أكتوبر 2019. وينظم هذا الملتقى، الذي أصبح موعدا أساسيا يجمع كبار الفاعلين في صناعتي الطيران والفضاء، تحت شعار: "المغرب وتحدي الصناعة 2.0″، حيث يشكل فرصة من أجل رصد واقع الحال في قطاع الطيران والآفاق الواسعة أمام نموه. كما تفتح ملتقيات أعمال الطيران والفضاء بالدار البيضاء باب التعاون في وجه المصنعين والموردين من الدرجة الأولى والمقاولين بالباطن ومقدمي الخدمات والتجمعات المعنية القادمين من جميع أنحاء العالم، حيث يسعى هذا اللقاء لمساعدة المجموعات الكبرى والمزودين وتمكينهم من تطوير سلسلة التوريد الخاصة بهم في البلدان الصاعدة. إضافة لذلك، يتيح هذا الملتقى فرصا لتطوير التجارة بالنسبة للموردين المغاربة بدعم من المجموعات الكبرى والمقاولات الأجنبية، كما يساهم في جلب المستثمرين الأجانب إلى المغرب، بفضل مشاريع توطين الإنتاج و/أو الإنتاج من الباطن. وتعرف هذه التظاهرة حضور 650 مشارك، ومشاركة 250 مقاولة، منها 100 مغربية وتمثيل 20 بلدا. يشهد الحضور القوي للفاعلين الصناعيين الفرنسيين والكنديين على المميزات المختلفة التي توفرها المملكة وعلى جاذبيتها التي يؤكدها الاهتمام الصادر عن عدد مهم من كبار أصحاب المشاريع على المستوى الدولي. في هذا الصدد، أكد مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي بأن "المغرب أصبح أول مصدر بإفريقيا لمنتجات الطيران بفضل الرؤية الملكية النيرة والشراكة المتينة بين الحكومة والفاعلين في القطاع". وأضاف: "انخرطت صناعة الطيران في برامج تطوير جديدة تواكب التحديات الراهنة: تركيز متزايد على التكنولوجيا الجديدة والهندسة وتوسيع عرض التكوين ورفع جودته إلى جانب فاعلين مرجعيين وتشجيع المهن ذات القيمة المضافة العالية ومتابعة المشاريع المهيكلة الكبرى بمعية الرائدين في القطاع". وبالفعل، ولج المغرب نهائيا دائرة الوجهات الأكثر جاذبية في قطاع الطيران. فالمملكة تحظى حاليا بثقة فاعلين عالميين، وهو إنجاز تحقق بفضل الرؤية الملكية النيرة ومخطط تسريع التنمية الصناعية الطموح والمتبصر في الآن ذاته والذي يتيح اليوم تثمين مميزات لا غبار عليها مثل الخبرة والموارد البشرية ذات المؤهلات العالية التي تتوفر عليها المملكة، على سبيل المثال لا الحصر. في سياق هذه الدينامية وعلى هامش الدورة الخامسة من ملتقيات أعمال الطيران والفضاء بالدار البيضاء، ترأس مولاي حفيظ العلمي تدشين موقعين صناعيين جديدين تابعين لكل من "إفو – مجموعة وير" (EFO- groupe Weare) و "تيكايرو المغرب – مجموعة تاكاليميت أيروسباس" (Tecaero Maroc- groupe Tacalemit Aerospace). يعكس توطين هاتين الوحدتين مجددا ثقة الفاعلين الخواص في خبرة المغرب في قطاع الطيران. تمثل صناعة الطيران المغربية اليوم 140 مقاولة ورقم معاملات يبلغ 17 مليار درهم ونسبة إدماج تصل إلى 34% ونمو بنسبة 20% في السنة، أي أربعة أضعاف المتوسط الدولي و5 أضعاف نمو الناتج الداخلي الخام، وهو ما يعكس نتائج جيدة يطمح للمغرب إلى تطويرها بالمراهنة على مميزات عديدة تجعل منه وجهة تتمتع بإمكانيات نمو عالية وتنفتح على مهن جديدة وتدمج تكنلوجيا مبتكرة ذات قيمة مضافة عالية.