1. الرئيسية 2. تقارير مرشح اليسار يكتسح الانتخابات التشريعية في البلدان المغاربية وتحالف ميلونشون يتصدر النتائج في 4 مدن مغربية من بينها مسقط رأسه الصحيفة – حمزة المتيوي الأثنين 8 يوليوز 2024 - 14:15 اكتسحت "الجبهة الشعبية الجديدة"، نتائج الانتخابات التشريعية الفرنسية السابقة لأوانها التي جرت جولتها الثانية والأخيرة أمس الأحد، على مستوى الدائرة الانتخابية التاسعة للفرنسيين المقيمين بالخارج، التي ضم المغرب، كما حقق التحالف اليساري الذي يقوده جون لوك ميلونشون، المزداد بمدينة طنجة، الصدارة في 4 مدن مغربية من أصل 6، من بينها مسقط رأسه. ومن أصل 11 مقعدا مخصصا للفرنسيين المقيمين بالخارج، حصد تحالف "معا" الموالي للرئيس إيمانويل ماكرون 10 مقاعد، خصوصا عبر مرشحي حزبه "النهضة"، وفق ما أورده موقع الجالية الفرنسية بالخارج، أما الاستثناء الوحيد فكان على مستوى الدائرة التاسعة التي تشمل المغرب والجزائر وتونس وموريتانيا وليبيا ودول غرب إفريقيا باستثناء البنين والتوغو ونيجيريا، حيث فاز مرشح التحالف اليساري. واكتسحت "الجبهة الشعبية الجديدة" نتائج هذه الدائرة في الجولة الثانية بحصوله مرشحها، كريم بن الشيخ، على ما نسبته 74,71 في المائة من الأصوات، وهو تونسي الأصل كان يرأس سابقا مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية – المغربية، وتفوق على مرشحة التحالف الرئاسي، سميرة جوداري، وهي من أصل مغربي. وكان بن الشيخ قد حصل على 51,57 في المائة من الأصوات في الدور الأول من الانتخابات، مقابل 15,70 في المائة لمنافسته جوداري المنتمية لحزب "النهضة"، لكنه لم يستطع حسم الفوز حينها لأن القانون الانتخابي الفرنسي يفرض الحصول على حد أدنى من الأصوات يمثل 25 في المائة من أصوات المسجلين في اللوائح الانتخابية للظفر رسميا بالمقعد النيابي منذ الدور الأول. وفي السياق نفسه، استطاع التحالف الذي يقوده الوزير السابق ميلونشون تصدر الانتخابات في المغرب، وتمكن من حصد المركز الأول في 4 مدن من أصل 6 تحتوي على مكاتب للتصويت داخل القنصليات العامة لفرنسا، ويتعلق الأمر بالرباط والدار البيضاء وفاس وطنجة، هذه الأخيرة التي ولد فيها الزعيم اليساري سنة 1951، فيما كان الاستثناء مدينتا مراكش وأكادير، وفق ما أوردته شبكة "فرنسا 24" مساء أمس الأحد دون الكشف عن معطيات رقمية. وفور تصدر التحالف الذي يقوده للانتخابات بشكل مفاجئ، على حساب تحالف "معا" الرئاسي وتكتل اليمين المتطرف، بعدما كان قد حل ثانيا في الدور الأول، دعا ميلونشون رئيس الوزراء غابرييل أتال إلى الاستقالة، كما طالب الرئيس إيمانويل ماكرون إلى احترام نتائج الانتخابات التشريعية وتسمية الوزير الأول الجديد من الجبهة الشعبية الجديدة. وقال ميلونشون في كلمته "ينبغي على الجبهة الشعبية الجديدة أن تحكم"، وأضاف "شعبنا أطاح بوضوح بأسوأ الحلول"، وعقب ذلك أعلن رئيس الوزراء أتال في كلمته من قصر رئاسة الوزراء "ماتينيون"، إنه سيضع اليوم الاثنين استقالته أمام الرئيس ماكرون، لكنه أورد "أنا مستعد للبقاء في منصبي طالما يقتضي الواجب ذلك".