1. الرئيسية 2. تقارير حذر من أن دولا أخرى "ستكون التالية" بعد بلاده.. الرئيس الإسرائيلي يحاول إقناع المغرب ودول الخليج بأن الحرب على غزة "هدفها السلام" الصحيفة – حمزة المتيوي الأثنين 6 نونبر 2023 - 11:52 بعد مجموعة من المواقف الصادرة عن الدول التي تربطها علاقات دبلوماسية علنية مع إسرائيل، بما فيها بلاغ الخارجية المغربية الصادر في 2 نونبر الجاري، يحاول الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، إقناع تلك البلدان بأن العمليات العسكرية التي تستهدف قطاع غزة تهدف إلى "إقامة السلام"، والوصول إلى "شرق أوسط أفضل". وفي مقال على صحيفة "نيويورك تايمز"، اعتبر الرئيس الإسرائيلي أن الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ شهر هي "معركة بين الحضارة والهمجية، وهي التي ستحدد مستقبل الشرق الأوسط"، وأضاف "إنه ليس مجرد صراع وجود بالنسبة لإسرائيل، بل حرب بين أولئك الذين يلتزمون بمعايير الإنسانية وأولئك الذين يمارسون همجية لا مكان لها في العالم الحديث". وأورد هيرتسوغ أن "الشعب اليهودي هو أول من يقف أمام الإيديولوجيات الشريرة، لكنها لا تتوقف عند هذا الحد"، مضيفا "نجد أنفسنا في الخطوط الأمامية لهذه المعركة، لكن جميع الدول تواجه هذا التهديد، وعليها أن تفهم أنها قد تكون التالية"، معتبرا أنه "من غير المعقول رفض هجمات القاعدة أو داعش، في مقابل تبرير مذبحة حماس". وعرج الرئيس العبري بشكل صريح على الاتفاقيات الموقعة مع المغرب والإمارات العربية المتحدة والبحرين، موردا أن الفترة التي سبقت "توغل حماس الوحشي"، على حد توصيفه، اتسمت ب"ظهور شرق أوسط أفضل"، من حيث توقيع الاتفاقيات الدبلوماسية مع تلك الدول والمضي في مساعي التطبيع مع المملكة العربية السعودية. وتساءل هيرتسوغ ما إذا كان "العالم سيخرج من هذه الأزمة، أم أنه سيكون العالم الذي يرغب فيه المتطرفون القتلة التابعون لحماس؟" وفق تعبيره، محيلا على القراءات التي تربط بين عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، وبين الرغبة في "تخريب جهود إقامة علاقات مع الرياض". وقبل 4 أيام أصدرت الخارجية المغربية بلاغ جاء فيه أن "المملكة المغربية التي يرأس عاهلها الملك محمد السادس لجنة القدس، تجدد التعبير عن قلقها البالغ استيائها العميق، في ظل استمرار الأعمال العسكرية المتصاعدة وتفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة". وأوردت الوثيقة أنه "بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من اندلاع المواجهات المسلحة، لازال استهداف المدنيين مستمرا، مخلفا الاف الضحايا من الأطفال والنساء، وعشرات الآلاف من الجرحى والمنكوبين والمفقودين وتواصل قصف دور العبادة والمستشفيات ومخيمات اللاجئين وآخرها مخيم جباليا، كما تزايد إطلاق الصواريخ والقذائف على المنشآت المدنية بشكل عشوائي، وأرغم أكثر من مليون شخص على النزوح، وحرمت الساكنة من الماء والكهرباء والوقود، مما ترتب عنه وضع إنساني كارثي". واستعمل البلاغ لغة حادة ضد إسرائيل والمجتمع الدولي، إذ جاء فيه "تؤكد المملكة المغربية أن جميع هذه الأعمال التصعيدية الإسرائيلية تتنافى مع القانون الدولي الإنساني والقيم الإنسانية المشتركة، وتنذر بتمدد الصراع داخل الأراضي الفلسطينية واتساع رقعة العنف بشكل خطير ليشمل مناطق مجاورة، مهددا أمن واستقرار المنطقة بأسرها، ولا يسع المغرب إلا التعبير عن أسفه وخيبة أمله من تقاعس المجتمع الدولي وعدم تحمل مجلس الأمن لمسؤولياته، وعجز الدول المؤثرة، عن وضع حد لهذا الوضع الكارثي". وخلص البلاغ إلى أن المملكة المغربية، بقيادة الملك محمد السادس، إذ تجدد موقفها الداعم للسلطة الوطنية الفلسطينية ومؤسساتها الوطنية، بقيادة الرئيس محمود عباس، فإنها تدعو إلى خفض التصعيد بما يؤدي إلى وقف لإطلاق النار وفتح ممرات إنسانية لتيسير دخول المساعدات بشكل سريع ومستدام وبدون عوائق وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، مع وجوب إرساء أفق سياسي للقضية الفلسطينية ينعش حل الدولتين المتوافق عليه دوليا".