1. الرئيسية 2. تقارير خبير إسباني: مدريد اتخذت الخطوات الأولى لتسليم سبتة ومليلية للمملكة المغربية الصحيفة – محمد سعيد أرباط الجمعة 3 فبراير 2023 - 15:44 أثار تجاهل سبتة ومليلية في الاجتماع رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا، تساؤلات العديد من الصحافة الإسبانية التي كانت قد أشارت في تقارير سابقة، بأن موضوع الجمارك التجارية بالمدينتين سيحظى بأهمية خلال هذا الاجتماع، لكن ذلك لم يحدث، الأمر الذي اعتبرته العديد من الأطراف السياسية في إسبانيا بمثابة "فشل" لحكومة سانشيز. وبالرغم من أن السلطات الإسبانية أعلنت قبل أيام من عقد الاجتماع المذكور، عن قيام تجارب ميدانية لافتتاح الجمارك التجارية في سبتة، حيث تم فتح المعبر الحدودي أمام شاحنات نقل البضائع بين سبتة والمدن المغربية المجاورة، إلا أن الحكومتين الإسبانية والمغربية لم يتطرقا لهذا الموضوع خلال يومي الاجتماع 1 و 2 فبراير الجاري. ويبدو أن الحكومتين قررتا تجاهل هذا الموضوع وبدء أنشطة نقل البضائع بشكل محدود بين سبتة ومحيطها المغربي، لتفادي الجدل، خاصة أن المغرب لا يريد إعطاء صورة "مضخمة" لقرار فتح الجمارك بباب سبتة، لما في ذلك من شبه "اعتراف" بسيادة إسبانيا على المدينة التي تعتبرها الرباط محتلة، على غرار مدينة مليلية. واعتبر الصحافي والخبير الاسباني في الاقتصاد، لورينزو راميريز، في حوار تلفزي لقناة "نيغوسيوس" الإسبانية، تعليقا على الاجتماع رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا، بأن الأخيرة اتخذت الخطوات الأولى لتسليم سبتة ومليلية للمملكة المغربية من خلال انشاء منطقة اقتصادية مشتركة على حدود المدينتين يتم إدارتهما بالاشتراك مع المغرب. واعتبر متتبعون إسبان، أن تصريح لورينزو يشير إلى الجمارك التجارية التي أنشأتها إسبانيا في معبر تراخال، إضافة إلى الجمارك التجارية السابقة الموجودة في مليلية، حيث سيُصبحان ممرات قانونية لعبور البضائع، بين المدينتين وباقي التراب المغربي. وبالنظر إلى أن المغرب لم يقم ببناء أي بنايات للجمارك على حدود المدينتين، ما يعني أن المغرب سيشارك إسبانيا في ضبط حركة البضائع عبر مكتبي الجمارك الإسبانيين، وهو ما اعتبره الخبير الإسباني، بمثابة الخطوات الأولى لتسليم المدينتين المحتلتين للمملكة المغربية. ويتضح من خلال قضية الجمارك التجارية في سبتة ومليلية، وعدم قيام المغرب بإنجاز أي منشآت في هذا المجال، بأن الرباط تواصل قراراها القاضي بعدم الاعتراف بسيادة إسبانيا على المدينتين، وفي نفس الوقت سمحت لإسبانيا لإنشاء الجمارك التجارية لتقنين حركة البضائع بين سبتة ومحيطها المغربي، وهو ما يجعل المعابر الجمركية في كل من سبتة ومليلية ذات صبغة "محلية" وليست دولية.