1. الرئيسية 2. تقارير لن يكون ب"معايير دولية".. المغرب وإسبانيا يستعدان لبدء نشاط جمركي "إقليمي" بمعبر باب سبتة الصحيفة – محمد سعيد أرباط الأحد 22 يناير 2023 - 19:04 تستعد كل من إسبانيا والمغرب لبدء نشاط جمركي خاص بتنقل البضائع بمعبر باب سبتة (تراخال) في الأيام القليلة المقبلة، تماشيا مع ما صرح به وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، الذي أكد أن افتتاح الجمارك بباب سبتة سيكون قبل الاجتماع الرفيع المستوى بين الحكومتين المغربية والإسبانية المقرر في 1 و 2 فبراير المقبل. وقالت مصادر مسؤولة في سبتة، إن نشاط الجمارك التجارية بمعبر تراخال، من المتوقع أن يبدأ في الأسبوع المقبل، مشيرة إلى أن الأشغال المتعلقة بإنشاء مكتب جمركي بالمعبر الحدودي، أصبحت فيه الأشغال شبه مكتملة، وهو ما يدل على قرب انطلاق النشاط التجاري. غير أن السلطات الإسبانية في سبتة، لم تُشر بعد إلى الصيغة التي سيتم افتتاح بها المكتب الجمركي بباب سبتة، هل سيكون بمعايير الجمارك الحدودية المعمول بها دوليا، أم سيقتصر الأمر على جمارك بصيغة "إقليمية" مرتبطة بحركة البضائع بين سبتة ومحيطها المغربي. وفي هذا السياق، تدل بعض الإشارات إلى أن النشاط الجمركي بباب سبتة لن يكون نشاطا جمركيا بمعايير دولية، بل سيقتصر الأمر على تنقل البضائع بين سبتة ومحيطها المغربي فقط، ومن بين الإشارات على ذلك، أن المغرب لم يقم بجانبه بأي أشغال لإحداث منشآت متعلقة بالجمارك التجارية بمعبر باب سبتة إلى حدود الساعة. وتشير المعطيات الميدانية، إلى أن الأمر سيتعلق بعبور شاحنات نقل البضائع من سبتة إلى المغرب، وأخرى من المغرب إلى سبتة، لنقل السلع المطلوبة في سبتة، والأخرى التي سيتم استيرادها من سبتة إلى بعض الأسواق المغربية، في حين أن البضائع الإسبانية التي تدخل في إطار الصادرات والواردات بين المغرب وإسبانيا، سيكون عليها التنقل عبر ميناء طنجة المتوسط وباقي الموانئ المغربية. ويرجع هذا "الاستثناء" الخاص بباب سبتة، إلى الخلاف المرتبط بوضعية المدينة، حيث تعتبر الرباط أن سبتة هي مدينة مغربية محتلة من طرف إسبانيا، ولا يعترف المغرب بسيادة مدريد عليها، وبالتالي فإن قبول المغرب بإحداث جمارك تجارية حدودية مع سبتة على الصيغة الدولية، هو بمثابة اعتراف "شبه رسمي" من المغرب على أن المدينة هي جزء من الأراضي الإسبانية. وبالمقابل فإن مدريد تسعى لإحداث جمارك تجارية من أجل الاستجابة لمطلبات سبتة من البضائع والسلع من محيطها المغربي، بعد إيقاف المغرب للتهريب المعيشي ومنع دخول السلع المغربية إلى سبتة، إضافة إلى الرغبة في إحداث ما يُشبه الاعتراف المغربي بسيادتها على المدينة بقبول فتح مكتب جمركي بمعبر تراخال.