أكد رئيس جمهورية مدغشقر، أندري راجولينا، اليوم الخميس بالدارالبيضاء، أن العاصمة الاقتصادية مدينة ديناميكية وحديثة، و"واجهة للازدهار الاقتصادي الذي حققه المغرب". وأضاف راجولينا في كلمة خلال افتتاح الدورة الثالثة لمنتدى "شوازول إفريقيا للأعمال"، أن "الدارالبيضاء تعتبر واجهة للازدهار الاقتصادي الذي حققه المغرب على مدى العقود الأخيرة والذي يمثل نموذجا للقارة"، مشيرا إلى أنه "فخور" بأن يكون في المغرب ويحل ضيف شرف على هذه النسخة التي عقدت في العاصمة الاقتصادية للمملكة. وفي إشارة إلى منتدى "شوازول إفريقيا للأعمال"، أكد رئيس مدغشقر أن هذه التظاهرة تتيح الفرصة لمناقشة المشاريع الطموحة ومخططات التنمية، مبرزا أن هذه المشاركة بوفد كبير مؤلف من وزراء ورجال أعمال يشكل أيضا "فرصة للترويج لجمهورية مدغشقر" وعرض المؤهلات والمزايا التي يقدمها هذا البلاد لجذب المستثمرين الأجانب. وأكد الرئيس الملغاشي، في تصريح للصحافة، أنه "لدينا علاقة صداقة جد قوية" مع المغرب، وأن رابط الصداقة هذا "يقودنا للمجيء إلى المملكة"، مشيرا إلى أن هذه المشاركة مدرجة أيضا في إطار العمل على تشجيع التصنيع. وقال "نحن معجبون جدا بالتطور الذي يشهده المغرب لأن مدينة الدارالبيضاء تمثل التحول الصناعي للقارة الأفريقية من خلال العديد من الصناعات"، مستشهدا بشكل خاص بصناعة السيارات التي تعتبر نموذجا يحتذى به. وحسب راجولينا فإن مدغشقر تتوفر على مخطط إقلاع يهدف إلى العمل على التوجه نحو التنمية الصناعية للبلاد من خلال برنامج "One District, One Factory" لإنشاء مصانع في كل منطقة لتعزيز وخلق فرص شغل لفائدة شباب البلاد. وتابع "لاحظنا أن الأزمات الصحية وكذلك آثار الأزمة في أوكرانيا الآن" تتطلب إعادة توجيه الأولويات نحو التنمية الصناعية داخل كل بلد، مشيرا إلى أن "البلدان التي تمكنت من التصنيع كانت قادرة على إنتاج كل شيء محليا". وختم بالقول إن "هذه هي البلدان التي استطاعت استيعاب الصدمات، ومن هنا تأتي أهمية هذا المنتدى الذي ينعقد في الدارالبيضاء حتى نتمكن من تبادل المعرفة وتحقيق التنمية الصناعية في كل بلد أفريقي". يذكر أن الدورة الثالثة لمنتدى "شوازول إفريقيا للأعمال" افتتحت، اليوم الخميس بالدارالبيضاء، بمشاركة رئيس جمهورية مدغشقر، السيد أندري راجولينا، ورئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش. ويجمع هذا المنتدى، حوالي 600 من صانعي القرار وكبار القادة الاقتصاديين والمؤسساتيين من بين الأكثر نفوذا في إفريقيا وأوروبا والخليج حول جلسات العمل التي تضع القارة الأفريقية في صلب المناقشات.