افتتحت، اليوم الخميس بالدارالبيضاء، الدورة الثالثة لمنتدى "شوازول إفريقيا للأعمال" بمشاركة رئيس جمهورية مدغشقر، السيد أندري راجولينا، ورئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش. ويجمع هذا المنتدى، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حوالي 600 من صانعي القرار وكبار القادة الاقتصاديين والمؤسسيين من بين الأكثر نفوذا في إفريقيا وأوروبا والخليج حول جلسات العمل التي تضع القارة الأفريقية في قلب المناقشات. ويخصص هذا الموعد، الذي ينظمه معهد شوازول بشراكة مع الاتحاد العام للمقاولات بالمغرب (CGEM) وجهة الدارالبيضاء - سطات، لتبادل الخبرات والعمل والوقوف على توجهات عالم الأعمال الأفريقي. وبهذه المناسبة، أكد رئيس الاتحاد العام للمقاولات بالمغرب السيد شكيب لعلج أن الاتحاد فخور بأن يكون شريكا في هذا الحدث الدولي الذي يقام بالعاصمة الاقتصادية، المدينة الواقعة في قلب الديناميكيات الاقتصادية الإفريقية، والعربية والمتوسطية. وأضاف أن الدارالبيضاء صورة مغرب وإفريقيا يتحركان ويتطوران، مذكرا بأن أزيد من 600 من صانعي القرار الاقتصادي من 50 بلدا يشاركون في هذه النسخة التي تقام بالعاصمة الاقتصادية في ظرفية اقتصادية غير مسبوقة، اتسمت بسلسلة أزمات وتحولات دائمة. وأشار السيد لعلج إلى أن المغرب فاعل مهم في الحوار بين القارات وداخلها، مضيفا أن إفريقيا وأوروبا تتقاسمان التحديات نفسها، خاصة تلك المتعلقة بالهجرة والتغير المناخي وعدم استقرار سلاسل التزود مما يجعل من الضروري العمل على إيجاد حلول مشتركة. وقال "لدينا قناعة عميقة بأنه لتقريب المصالح بشكل أكبر، فإن الطريق المتبعة تتمثل في الاستثمار المشترك والتنمية المشتركة"، مشيرا إلى أن القطاع الخاص المغربي، الذي يمثله اليوم، مستعد للعب دوره كاملا في هذا الصدد. كما أكد أنه تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، هناك ميثاق استثماري جديد يتم طرحه حاليا، يشجعنا بشكل أكبر، من خلال فتح الطريق لمجموعة من الحوافز المالية وغير المالية، في متناول جميع المستثمرين، سواء كانوا مغاربة أو أجانب . من جانبه، أكد رئيس جهة الدارالبيضاء - سطات، السيد عبد اللطيف معزوز، أن هذه النسخة مخصصة بالكامل للشراكة من أجل التنمية البشرية المستدامة وتعزيز الاستثمار المسؤول والمفيد للطرفين في مختلف مناطق القارة الأفريقية ضمن إطار شراكة جنوب - جنوب - شمال. وأشار إلى أن إفريقيا تتأثر بشدة بالأزمة الثلاثية الصحية والطاقية والبيئية، والتي تضاف إليها آثار النراع العسكري في أوكرانيا، مذكرا بأن القارة التي تزخر بالموارد الطبيعية والبشرية، ليست مسؤولة عن أي من هذه الأزمات، على العكس تماما. وقال إن "هذه الأزمات مكنت العديد من الدول الأفريقية من إظهار قدر معين من المرونة وقدرة كبيرة على اغتنام الفرص التي كشفت عنها الأزمة". تجدر الإشارة إلى أن برنامج الدورة الثالثة لمنتدى "شوازول إفريقيا للأعمال يتضمن العديد من الندوات تتمحور أساسا حول الأمن السيبراني، والمقاولات الصغرى والمتوسطة، والصحة، والتحول الرقمي، والطاقة.