أعلنت جبهة "البوليساريو" الانفصالية، أمس الجمعة، أن المبعوث الأممي المكلف بقضية الصحراء، ستافان دي ميستورا، يقوم حاليا بزيارة إلى مخيمات تندوف في صحراء الجزائر، من أجل لقاء قياديي الجبهة وإجراء مشاورات حول قضية الصحراء. وأضافت الجبهة عبر وكالتها الرسمية للأنباء، أن هذه الزيارة التي يقوم بها دي ميستورا، تدخل في إطار "سلسلة اللقاءات من أجل تعميق المشاورت مع كل الأطراف المعنيين في محاولة للتقدم لايجاد حل للقضية الصحراوية"، مشيرة إلى أن الزيارة من المرتقب أن تدوم ليومين. وأفادت متحدثة باسم الأممالمتحدة، إر كانيكو أمس الجمعة، أن زيارات إقليمية سيقوم بها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بقضية الصحراء، سيتم "الإعلان في الوقت المناسب"، في إشارة إلى زيارات مرتقبة لدي ميستورا إلى الجزائروموريتانيا. ويأتي إعلان جبهة "البوليساريو" عن هذه الزيارة، في وقت كانت قد اتهمت المغرب سابقا بعرقلة تحركات المبعوث الشخصي، ومنعه من زيارة باقي الأطراف، بعدما كان دي ميستورا قد حل بالرباط في بداية يوليوز الماضي والتقى مسؤولين مغاربة ثم رحل دون زيارة باقي الأطراف، وهو ما دفع ب"البوليساريو" إلى اتهام المغرب في هذا الصدد. وكانت الأممالمتحدة قد اصدرت توضيحا حول عدم إدراج منطقة الصحراء في أجندة زيارة المبعوث الخاص للأمين العام للمنظمة، ستافان دي ميستورا، خلال الرحلة التي قام بها إلى المغرب في إطار مسعاه لإيجاد حل للنزاع الذي عمر لما يناهز خمسة عقود، حيث قالت إنه وصل إلى الرباط من أجل اللقاء بمسؤولين مغاربة حاليا، لكنه يتطلع للقيام بزيارة إلى المنطقة مستقبلا. هذا ويُتوقع أن يقوم المبعوث الأممي في وقت لاحق بزيارات أخرى للقاء المسؤولين الجزائريين إضافة إلى زيارة موريتانيا للقاء مسؤولي البلد، باعتبار أن البلدين لهما علاقة بهذا الملف، في إطار المساعي الهادفة إلى إيجاد حل يرضي جميع الأطراف. جدير بالذكر أن المغرب أعلن عقب زيارة دي ميستورا أن الرباط كانت واضحة مع المبعوث الأممي، حول حل مشكل الصحراء، حيث أكدت أن المغرب مع حل سلمي تحت إطار مقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به الرباط في سنة 2007.