أعلنت الناطقة باسم منظمة الأممالمتحدة، اليوم الجمعة، أن المبعوث الشخصي للأمين العام الخاص بالصحراء، ستيفان دي ميستورا، توجه إلى تندوف الجزائرية للقاء مسؤولين في جبهة بوليساريو. وقالت إري كانيكو: "في إطار سلسلة من الزيارات للقاء كل الأطراف في المنطقة، يتوجه المبعوث الأممي إلى تندوف، اليوم الجمعة، للقاء مسؤولين في جبهة بوليساريو". وأضافت الناطقة: "يتطلع المبعوث إلى تعميق المشاورات مع كل الأطراف المعنية، في محاولة للتقدم بشكل بناء على المسار السياسي". وأشارت المتحدثة الأممية، ضمن التصريح نفسه، إلى أن "زيارات إقليمية أخرى ستعلن في الوقت المناسب"، وفق تعبيرها. وكانت صحيفة "أفريكا إنتلجنس"، المتخصصة في الشؤون الاستخباراتية بالمنطقة، قد أعلنت شهر غشت الماضي بأن ستافان دي ميستورا سيقوم بزيارة إقليمية إلى كل من الجزائر وموريتانيا. وأشار المصدر الإعلامي عينه إلى أن الجولة الإقليمية الجديدة للمبعوث الأممي إلى الصحراء ستهم الجزائر وموريتانيا، وذلك خلال الفترة الممتدة من شتنبر إلى أكتوبر، بغرض التعرف على وجهات نظر قيادات هاتين الدولتين بخصوص الملف بعد التطورات الأخيرة. وحلّ ستافان دي ميستورا بالمغرب في أوائل يوليوز المنصرم، حيث التقى بناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بحضور السفير عمر هلال، الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأممالمتحدة. وجدد الوفد المغربي للمسؤول الأممي التزام الرباط بالمسار السياسي للموائد المستديرة، وفقا للقرار 2602 الذي يدعو إلى حل سياسي واقعي وعملي ودائم قائم على التوافق للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، حسب بيان سابق لوزارة الخارجية. وذكّر الوفد بالمواقف الثابتة للمغرب التي أكدها الملك محمد السادس في خطابه الذي ألقاه بمناسبة الذكرى 46 للمسيرة الخضراء في 6 نونبر 2021، من أجل حل سياسي يقوم حصريًا على المبادرة المغربية للحكم الذاتي في إطار السيادة الوطنية على أراضي المملكة.