قال ستيفان دوجاريك، الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن ستافان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، "لم يفقد حرية الحركة، ويمكنه بالتأكيد مواصلة مهمته". جاء ذلك في ندوة صحافية لدوجاريك، الثلاثاء، رد خلالها على سؤال لأحد الصحافيين بأن دي ميستورا "يتحكّم في المكان الذي يذهب إليه، ويقرر إلى أين يذهب. والقرار كان له". وكان المتحدث باسم الأممالمتحدة أعلن، أمس الثلاثاء، أن المبعوث الأممي إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، وصل إلى الرباط من أجل لقاء مسؤولين مغاربة. ووفق ستيفان دوجاريك، "قرر المبعوث الأممي عدم زيارة الصحراء خلال هذه الرحلة، لكنه يتطلع إلى القيام بذلك خلال زياراته القادمة إلى المنطقة". وبشأن طلب جبهة البوليساريو من الأممالمتحدة توضيحات والكشف عن "الأسباب التي منعت مبعوثا شخصيا من السفر إلى الصحراء"، قال الناطق الرسمي باسم الأممالمتحدة إن "الزيارة لم توصف في أول الأمر بأنها إقليمية، وقد أعلنا ذلك". وأضاف: "مع مرور الوقت، ستكون هناك زيارات إلى أطراف أخرى في الوقت المناسب". وفي رده على سؤال حول صحة رفض البوليساريو والجزائر لقاء دي ميستورا، رفض دوجاريك الاعتماد عليه كوسيط، قائلا في هذا السياق: "إذا كان للبوليساريو الحق في طرح الأسئلة، أعتقد أنني سأشجعهم على الاتصال بمكتب السيد دي ميستورا مباشرة. إنهم لا يحتاجونني كوسيط". وكان ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أجرى، أمس الثلاثاء بالرباط، مباحثات مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية ستافان دي ميستورا. وأوضح بلاغ للوزارة أن هذه المباحثات جرت بحضور السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأممالمتحدة عمر هلال، حيث ذكّر الوفد المغربي بثوابت موقف المغرب كما جدد الملك محمد السادس التأكيد عليها في خطابه بمناسبة الذكرى ال 46 للمسيرة الخضراء في 6 نونبر 2021، من أجل حل سياسي، قائم بشكل حصري على المبادرة المغربية للحكم الذاتي، في إطار السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة. وأبرز البلاغ أن الوفد المغربي جدد أيضا تشبث المغرب بالمسلسل السياسي للموائد المستديرة، طبقا للقرار 2602، الذي يدعو إلى التوصل إلى حل سياسي "واقعي، عملي، مستدام، وقائم على التوافق" للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.